سجن الملياردير الأويغوري 20 عاماً بسبب أعماله الخيرية

سجن الملياردير الأويغوري 20 عاماً بسبب أعماله الخيرية

المصدر: تركستان تايمز

حكم على رجل أعمال أويغوري في تركستان الشرقية بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة “دعم الإرهابيين” للتبرعات التي قدمها لزوجات وأطفال سجناء الأويغور، كما ورد في مصادر تابعة لإذاعة آسيا الحرة.

قالت مؤسسة “أويغوريار” التي تتخذ من النرويج مقراً لها لإذاعة آسيا الحرة أن أمين جان رحمة الله هو مؤسس مركز تجاري وأحد مؤسسي البازار الكبير الشهير في مدينة كاشغر، كان واحداً من أربعة من المليارديرات الأويغور الذين حوكموا وحُكم عليهم في آرتوش في أبريل2021.

وقد حكم على المليارديرات الثلاثة الآخرين – رحمة الله عبد الصمد ، وعبد الصبور عبد الصمد، وموسى جان إمام – بتهمة الإنخراط في “أنشطة إنفصالية”، حيث تم الحكم على الأخوين لعبد الصمد بالسجن لمدة 20 عاماً، وسجن موسى جان لمدة 17 عاماً.

وقال مؤسس “أويغوريار” عبد الولي أيوب إنه تم الإبلاغ عن اعتقال أمين جان في أواخر عام 2018، وبعد تحقيق استمر عامين، تمت محاكمته وسجنه.

كما تم احتجاز أخت أمين جان، نورغول رحمة الله، وابنته، وفقاً لعبد الولي ومسؤول يعمل في مجال السياسة والقانون في أرتوش، المدينة الرئيسية في مقاطعة قيزيلسو قيرغيز في تركستان الشرقية.

وأكد المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن أمين جان كان أحد أربعة أصحاب المشاريع البارزين الذين حُوكموا في أبريل، وقال إنه يمتلك مبنيين بإسم سوق بوغرا التجاري، وكانا يعملان حتى وقت محاكمته.

كما قال المسؤول أن أمين جان حُكم عليه بالسجن 20 عاماً ، لكنه لم يتمكن من تقديم أي تفاصيل عن أخته وابنته.

وقال عبد الولي أن أمين جان قد اعترف بإرتكاب عدد من “الجرائم” قسريا مقابل الإفراج عن ابنته.

وقال لإذاعة آسيا الحرة: “في البداية، تحت الإكراه والتعذيب، قال أمين جان إنهم إذا تركوا ابنته، فسوف يوافق على التوقيع على اعتراف بإرتكاب جرائم”. ومع ذلك، هناك معلومات تشير إلى أنه حتى بعد توقيعه والإعتراف بكل هذه” الجرائم “، حُكم على ابنته … بالسجن”.

قال مسؤولون في محكمة أرتوش الشعبية المتوسطة في مقاطعة قيزيلسو إنهم كانوا على علم بمحاكمة أمين جان والحكم عليه، لكنهم رفضوا التعليق.

وأضاف عبد الولي أن أمين جان رحمة الله ولد في عام 1962، وتخرج من جامعة تركستان الشرقية المالية، وبدأ لاحقاً حياته المهنية في تجارة الفاكهة. بعد ذلك، عمل في الحكومة لفترة، ثم بدأ الإنخراط في الأعمال التجارية”.

صرح عبد الولي لإذاعة آسيا الحرة، أن أمين جان قد استثمر 50 مليون يوان (7.8 مليون دولار أمريكي) لتأسيس شركة فوجيانج للفواكه. كما أسس شركات أخرى منها شركة بوغرا للمنتجات الزراعية وشركة بوغرا العقارية.

 

كان لشركة بوغرا للمنتجات الزراعية سوق يحمل نفس الإسم في أرتوش. كما قام ببناء البازار الكبير في كاشغر، على غرار البازار في أورومتشي عاصمة إقليم تركستان الشرقية، ومركز بوغرة التجاري في أتوش.

وقال عبد الولي إن أمين جان يمتلك تسع شركات إجمالاً، مما خلق فرص عمل لشعب الأويغور. بالإضافة إلى العمل في العديد من المجالات المختلفة، لعب دوراً بارزاً في إدخال المنتجات الزراعية وغيرها من جنوب تركستان الشرقية إلى الأسواق في آسيا الوسطى.

قال عبد الولي: إن المنتجات الزراعية بشركة بوغرا معترف بها كشركة رائدة بين الشركات في تركستان الشرقية.

قال: “لقد صنع سلعاً من الأشياء التي يستخدمها مزارعو الأويغور وأدخلها إلى الأسواق الخارجية في آسيا الوسطى، وحقق أرباحاً كبيرة للأويغور. “بالإضافة إلى ذلك، فإن البازارات التي بناها في كاشغر وأرتوش خلقت فرص عمل للعديد من الشباب الأويغوري.”

وأضاف أيضاً عبد الولي أيوب إنه مثل رجال الأعمال الأويغور الآخرين في تركستان الشرقية، تم اعتقال أمين جان بسبب أعماله الخيرية. حاكمته السلطات الصينية بتهمة “دعم الإرهابيين” و “الإعداد للإرهاب” لأنه تبرع بالمال لزوجات وأطفال السجناء الأويغور، رغم أن أمين جان فعل ذلك كشكل من أشكال دفع الزكاة أو ضريبة عن ممتلكاته.

وقال عبد الولي “سمعنا من أصدقائه ومعارفه كيف ساعد الآخرين، وخاصة عن مدى امتنان جيرانه الأويغور للمساعدة التي قدمها للمرضى والأشخاص الذين لم يتمكنوا من دفع ثمن أدويتهم”.

التقرير من قبل شهرت هوشور لإذاعة آسيا الحرة. تمت ترجمته من قبل إذاعة آسيا الحرة. كتبه  باللغة الإنجليزية روزان جيرين.

 

الترجمة إلى العربية/ رضوى عادل

https://www.rfa.org/english/news/uyghur/iminjan-rahmitulla-06142021191341.html