رايتس ووتش: الصين تُخضع مسلمي الإيغور لحملة “تلقين سياسي”

رايتس ووتش: الصين تُخضع مسلمي الإيغور لحملة “تلقين سياسي”

Turkistantimes , 15.09.2018

قالت تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ الصيني تواجه اعتقالات تعسفية بالإضافة إلى عملية “تلقين سياسي قسري” ضمن حملة أمنية واسعة النطاق.
التقرير الذي صدر (الإثنين) في 117 صفحة بعنوان “القضاء على الفيروسات الأيديولوجية: حملة الصين لقمع مسلمي سنجان”، يقدم أدلة جديدة على الاعتقال التعسفي الجماعي على يد الحكومة الصينية، والتعذيب وسوء المعاملة والقيود المتزايدة على الحياة اليومية، في جميع أنحاء المنطقة.

أبرز ما جاء في تقرير هيومن رايتس ووتش:

يخضع المسلمون الترك البالغ عددهم 13 مليون نسمة للتلقين السياسي القسري، والعقاب الجماعي، والقيود المفروضة على الحركة والاتصالات، والقيود الدينية المتزايدة، والمراقبة الجماعية في انتهاك لـ”القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
استند التقرير إلى مقابلات مع 58 شخصا من المقيمين السابقين في سنجان، من بينهم 5 معتقلين سابقين و38 من أقارب محتجزين.
تحظر السلطات على مسلمي الإيغور وغيرهم من المسلمين المحتجزين في المخيمات استخدام التحية الإسلامية، كما تفرض عليهم أن يتعلموا لغة الماندرين الصينية وأن يرددوا الأغاني الدعائية.
يُحتجز المعتقلون في معسكرات التثقيف السياسي من دون أي حق من حقوق إجراءات التقاضي السليمة – ولا يُتهمون ولا يُحاكمون – ولا يُسمح لهم بمقابلة المحامين والعائلة.
نقلت هيومن رايتس ووتش عن رجل أمضى عدة أشهر في معسكرات التثقيف السياسي قوله: “سألت [السلطات] إذا كان بوسعي توكيل محام، فكان الردّ: لا، لا حاجة إلى محام لأنك لست مدانا. ليس هناك حاجة للدفاع عنك ضد أي شيء. أنت في مخيم تثقيفي سياسي – كل ما عليك فعله هو الدراسة”.
أما خارج منشآت الاحتجاز هذه فقال التقرير إن السلطات الصينية في سنجان تُخضع المسلمين الترك لقيود غير عادية على الحياة الشخصية، حيث تحدّ من تحركاتهم بشكل تعسفي عبر العديد من نقاط التفتيش، وإخضاعهم لتلقين سياسي مستمر، يتضمن احتفالات إجبارية لرفع العَلم، واجتماعات سياسية أو رسمية، ومدارس ليلية لتعليم لغة الماندرين، مع مستويات غير مسبوقة من السيطرة على الممارسات الدينية في المنطقة.
تشجع السلطات الجيران على التجسس على بعضهم البعض، كما تستخدم السلطات أنظمة مراقبة جماعية عالية التقنية تستفيد من برامج الذكاء الاصطناعي وبرامج التجسس الهاتفية، والبيانات الضخمة.
عينت السلطات أكثر من مليون مسؤول وضابط شرطة لمراقبة الناس، عبر عدة وسائل من بينها برامج تطفلية يُكلف المراقبون فيها بالبقاء في منازل الناس بانتظام.
خلفية:

قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أغسطس/آب إنه من المتعقد أن الصين تحتجز ما يصل إلى مليون شخص من الإيغور الذين يتحدثون اللغة التركية في “معسكرات اعتقال” في شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يخضعون لعملية تعليم سياسي، وقيود يومية على ممارساتها الدينية.
نفت الصين أن تكون هذه المخيمات مخصصة لهدف “التعليم السياسي” وتقول إنها مراكز تدريب مهني، ضمن مبادرات حكومية لتعزيز النمو الاقتصادي والحراك الاجتماعي في المنطقة.
قالت الصين إن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا ممن وصفتهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين الذين يخططون لهجمات ويثيرون التوترات بين الإيغور الذين يعتبرون الإقليم موطنهم وأغلبية الهان العرقية.