يدين مؤتمر الاويغورى العالمى(WUC) قتل الشرطة الصينية صبيا مسلما فى الاحتجاز

04-06-2012 ,WUC

 يدين مؤتمر الاويغورى العالمي (WUC) قتل الشرطة الصينية صبيا مسلما 12 سنة من عمره وإسمه ميرزاهد أمان الله خلال احتجازه فى قسم الشرطة بمدينة كورلا بتركستان الشرقية. لقد القى القبض عليه مع زملاءه الآخرين أثناء تعلمه القرآن الكريم فى مدرسة سرية لتحفيظ القرآن. وتمنع السلطات الصينية حفظ القرآن الكريم وتعلم العلوم الاسلامية الأخرى للاطفال والشباب. ويذكر ان سجل السلطات الصينين مليء بمثل هذه الحالات الإنتهاكية لحقوق الانسان، وفضلا عن ذلك يزداد الاضطهاد الدينى والعرقى للشعب الايغورى المسلم يوما بعد يوم. وتقع حالة وفاة كثيرة للقاصرين في الاحتجاز، لأن القاصرين لايتحملون التعذيب الوحشى من جانب الشرطة الصينية. ومثل هذه الحادثة قد وقعت فى شهر نوفمبر عام 2011 م عندما احتجز الشرطة الصينية صبيا إسمه مجاهد نور الاسلام.

   وكانت الشرطة الصينية ألقت القبض عليه على الرغم من أنه صبي ولم يبلغ سن الرشد في 20 من مايو عام 2012، في حين أن التفاصيل أثناء اعتقاله ليست واضحة تماما نظرا للصعوبات في الحصول على المعلومات، ووفقا لأنباء صدرت من راديو فري آسيا (RFA) أن السبب الأساسى للإعتقال هو القيام بتعلم الدروس الأساسية للإسلام وقراءة القرآن الكريم مع اثنين من الطلاب الآخرين ومدرسهم، ومصيرهم لا يزال مجهولا، وكلهم أعتقلوا فى ذلك اليوم وكان الدرس يقام سريا في منزل المدرس. وقد اضطر المسلم الأويغورى للبحث عن طرق بديلة للوصول الى التعليم الأساسي للدين الاسلامى بسبب منع السلطات الصينية تعليم الدروس الاسلامية علنا. فتح مدرسة دينية وتعليم العلوم الاسلامية هو نفسه جريمة كبيرة فى تركستان الشرقية وعليها عقوبات قانونية شديدة.      بعد موت الصبي ميرزاهد أمان الله خلال التعذيب الوحشى أخبرت الشرطة الصينية لوالدة الصبي أنه قد انتحر أثناء احتجازه فى قسم الشرطة، وعندما ذهبت الأم لاسترداد جثته رأت واضحة أن ابنه قد تعرض للتعذيب الوحشى من قبل الشرطة الصينية ومات بشكل مؤلم بسبب هذا التعذيب مع دليل واضح على أثر خنق حول الرقبة والضرب على الرأس وعلامات الأخرى. وذهبت الشرطة الصينية ليقول لها انه لا يمكن أن تتحدث عن سبب وفاته لأحد، وينبغي أيضا دفنه بهدوء على الفور مع وجود الشرطة ودون أي مراسم جنازية ودون قراءة القرآن الكريم.      ووفات هذا الصبي تشير على إزد ياد قمع القوات الأمنية للشباب المسلمين في المنطقة منذ الاشتباك في مدينة كورلا بين الشباب الأويغور والشرطة، وقتل فى هذه الإشتباكات أربعة من الشباب الأويغورى المسلم. وبالإضافة إلى ذلك فإن والد الصبي ميرزاهد أمان الله يعيش منذ 11 سنة في المنفى.

   وفي معرض حديثها عن الوضع فى تركستان الشرقية، قالت السيدة ربيعة قادير رئيسة المؤتمر الأويغورى العالمى ( WUC ) : ” في حالة احتجاز البالغين من الشباب الأويغوريين فكلهم تتعرض للتعذيب، ويموت كثير منهم بسبب التعذيب، ولو بقى حيا فيعدم او يطلق سراحه بعد فقدان عقله. وهذا أمر وحشى تماما وحالة الصبي ميرزاهد تعبر لنا وللعالم مدى وحشية الشرطة الصينية ضد المسلمين الأويغور. ومهما كانت جريمته – وفي الواقع لايوجد هناك سوابق تشير إلى أن تكون جريمة – لا ينبغي احتجاز أي طفل، وعلاوة على ذلك تعرض للتعذيب حتى الموت. هذا الحادث هو الاعتداء الصارخ ليس فقط للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولكنه جريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقى “.

   وصدقت الصين على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب العقوبة القاسية لاإنسانية ولم يوقع على اتفاقية حقوق الطفل. ذهبت السيدة قدير إلى القول: “ان الصين يجب أن تعترف اختصاص لجنة مناهضة التعذيب، واتخاذ جميع التدابير لكي لايتكررهذا العمل الوحشي مرة أخرى. ويتعين على الصين أن تكف فورا عن اضطهادها للشعب الأويغورى، وحرمانهم من حقهم في حرية الدين، وخاصة للأطفال الذين ينبغي أن يكون هناك استثناء لحمايتهم”.