في مساء يوم 29 أكتوبر بتوقيت اليابان، بدأ رسميًا حفل افتتاح “منتدى الأويغور الدولي: المؤتمر العالمي للبرلمانات” في فندق ميتروبوليتان في طوكيو.

بدأت الكلمة الافتتاحية بكلمة ألقاها السيد هيروفومي شيمومورا، العضو في البرلمان الياباني والرئيس التنفيذي لمجلس البرلمان الياباني للتحقيق والعمل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين (JPCHC).

وفي كلمته، قال السيد هيروفومي شيمومورا إن اليابان، باعتبارها أهم دولة ديمقراطية في آسيا، كانت تولي اهتمامًا وثيقًا بانتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وخاصة في منطقة الأويغور (تركستان الشرقية) في السنوات القليلة الماضية، وقد دأبت على تحويل اهتمامها إلى الانتباه إلى سياسة القمع الوحشية والممارسات المعادية للإنسانية.

وقال أيضًا إن اليابان، باعتبارها دولة ذات قيم ديمقراطية، استجابت بشكل إيجابي لموقف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن قضية الأويغور، وأدان السياسات القمعية ضد الأويغور، وشدد على إمكانية الرد بشكل أكبر في هذا الشأن.

وبعد ذلك ألقى رئيس مؤتمر الأويغور العالمي السيد دولقون عيسى كلمة ترحيبية. وقد أجرى مقابلة منفصلة مع محطتنا الإذاعية في حفل الافتتاح وأكد أن “المنتدى الدولي للأويغور” الذي عقد في اليابان هذه المرة تم تنظيمه مع وضع أملين وهدفين عاجلين على الأقل في الاعتبار.

“كما نعلم جميعًا، منذ بداية الإبادة الجماعية قبل ست سنوات، اعترفت حوالي 10 حكومات وبرلمانات دول في العالم بقمع الصينيين للأويغور باعتباره “إبادة جماعية”، على الرغم من أن جميع هذه الدول تقريبًا هي دول غربية. ورغم ذلك لم توقف الصين المذبحة، ولم يتخذ العالم أي إجراءات عملية لوقف الصين عن هذه المذبحة. لذلك، هذه المرة، نهدف إلى وضع الإبادة الجماعية للأويغور على جدول الأعمال ليس فقط في الغرب، ولكن أيضًا في اليابان، الدولة الديمقراطية الأكثر أهمية في آسيا، وبالتالي نهدف تحريك كل من الغرب والشرق، وكذلك وأمريكا وأوروبا وآسيا.

وقال السيد دولقون عيسى أيضًا إن هذا المؤتمر، الذي يعقد في اليابان، كان يمثل ضغطًا قويًا على الصين منذ فترة طويلة.

وأن الصين مارست الضغط بشتى الوسائل على اليابان لمنع انعقاد هذا المؤتمر، وأنها أرسلت رسائل منفصلة إلى برلمانيي بعض الدول الغربية الراغبة في المشاركة في هذا المؤتمر، خاصة بعض دول أوروبا الشرقية لمنعهم من المشاركة في هذا الاجتماع؛ ولكن بغض النظر عما فعلته الصين، فقد بدأ المؤتمر بنجاح في الموعد المحدد.

في الصورة: لقطات من حفل افتتاح ” منتدى الأويغور الدولي: اجتماع مجلس البرلمان العالمي” في فندق طوكيو ميتروبوليتان مساء يوم 29 أكتوبر بتوقيت اليابان، 29 أكتوبر 2023، طوكيو

في هذه الأثناء، تم غناء ألحان من أغاني الأويغور من قبل فنانين أويغور مشهورين أمثال شهرت تورسون وغيره الذين يعيشون في الشتات. أثارت ألحان المقام الأويغوري التي تم غنائها بإيقاع دوتار-تامبور الرائعة مزاج القاعة بأكملها، وأظهرت أيضًا اللحن الجميل الفريد للفن الوطني الأويغوري.

في الصورة: عرفية إيري، (عرفية علي) عضوة البرلمان الياباني (من أصول أويغورية)، تتحدث في حفل افتتاح “منتدى الأويغور الدولي: مجلس البرلمان العالمي” في فندق ميتروبوليتان في طوكيو مساء يوم 29 أكتوبر بتوقيت اليابان، 29 أكتوبر 2023، طوكيو.

وأخيراً، شاركت أصغر عضوة في البرلمان الياباني، أرفيا إيري (عرفية علي) ، وهي سياسية نشأت من بين الأويغور في اليابان، كضيفة شرف في المناقشة المباشرة، وتحدثت عن مراحل عمليتها السياسية الصعبة في طريق انتخابها عضواً في البرلمان الياباني، وعن آرائها حول قضية الأويغور الحالية كشابة أويغورية، وفي الوضع ىالحالي لمذبحة الأويغور، ألقت خطابًا مؤثرًا حول أفكارها ومشاعرها كعضوة في البرلمان الياباني وشابة أويغورية. وفي النهاية أنهت كلمتها بإلقاء قصيدة “لا يمكنني العودة” التي كتبها الشاعر الأسير عبد القادر جلال الدين أثناء وجوده في المعسكر، باللغتين الأويغورية والإنجليزية، وهزت المسرح بأكمله.

نقلنا على الهواء مباشرة من حفل افتتاح “منتدى الأويغور الدولي: مجلس البرلمان العالمي” في طوكيو. وسنواصل تقديم تقرير عن المناقشات التي تجري في اليوم الأول من الجلسة غدًا، الموافق 30 أكتوبر، في البرلمان الياباني.

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.

https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/tokyoda-xelqara-uyghur-munbiri-yighini-10292023215754.html

في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.