السلطات الصينية تحظر عرض اللحم “الحلال” في تركستان الشرقية

السلطات الصينية تحظر عرض اللحم “الحلال” في تركستان الشرقية

Turkistantimes , 24.12.2017

في خطوة جديدة من الحكومة الصينية نحو تقييد حركة المسلمين في تركستان الشرقية (شينجيانغ) وطمس هويتهم الإسلامية قامت السلطات بحظر تمييز اللحم الحلال (المذبوح على الشريعة الإسلامية) من غيره في الأصناف خلال عرضه في الأسواق.

ووفق ما نشرته صحيفة “هندوستان تايمز”، فإن السلطات الصينية حظرت استخدام الشعارات “الحلال” فى المطاعم في أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ المضطربة في أقصى غرب البلاد، وهي خطوة يقول الخبراء إنها تهدف إلى الحد من الرمزية الدينية في الحياة اليومية.

وكانت السلطات منعت استخدام سجاد الصلاة والمسبحة وبرامج القرآن الكريم على الهواتف المحمولة.

ولا يمكن استخدام علامة “الحلال” إلا في المطاعم التى تفي بالمعايير التى وضعتها الجمعية الإسلامية الصينية للمطبخ الإسلامي، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.

وهذه الجمعية هي المنظمة الحكومية التى وافق عليها الحزب الشيوعى للمسلمين فى الصين. يجب أن يكون الطعام الحلال حقيقيا وأن يفي بالمعايير التي يتطلبها القرآن والشريعة الإسلامية، وفقا لما ادعته الجمعية في وقت سابق.

وتقول الحكومة الصينية أن هذه الخطوة تهدف إلى التخلص من الشعارات “الحلال” غير المصرح بها لمنع انتشار المأكولات الإسلامية وهمية.

وقال مسؤول في أورومتشي لصحيفة جلوبال تايمز: “يسمح فقط للمطاعم التي لديها شهادة حلال مناسبة تتوافق مع المعايير الحلال للجمعية بتعليق العلامات مع الحلال”.

وقال المسؤولون إن الذين لم يزيلوا الشعارات طلب منهم تغطية هذه الشعارات، ولم يطلب منهم إزالتها وهو ما فسره، “شي وى يى”، الخبير فى الأكاديمية الصينية الماركسية للعلوم الاجتماعية، فى تعليق على وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية “إن هذا الأمر يمكن أن يفسر على انه محاولة لتقليل التأثير الديني فى الحياة اليومية للناس”.

وتشهد منطقة شينجيانغ أويغور ذاتية الحكم، التى تضم الملايين من الأويغور المسلمين، الاضطرابات التى حملتها بكين على متطرفين. غير أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن العنف ينجم عن السياسات القمعية للحكومة الصينية، والتي تشمل القيود على ارتداء الحجاب، اللحى الطويلة والصيام خلال شهر رمضان المبارك.

وفى وقت سابق من هذا العام، أصدرت حكومة شينجيانغ قانونا يحظر الحجاب واللحى “الشاذ” في ما قيل رسميا إنه محاولة للحد من مظاهر التآمر.

وفي عام 2015، تم إرسال رجل أويغور وزوجته إلى السجن لمدة ست سنوات وسنتين في السجن على التوالي لإعفاء لحية وارتداء الحجاب.

المصدر: موقع الأمة