إعتقال شقيقين لأويغوري في المنفى لإتهام شقيقهما في الخارج بالإنفصالية

إعتقال شقيقين لأويغوري في المنفى لإتهام شقيقهما في الخارج بالإنفصالية

المصدر: تركستان تايمز

قامت السلطات في تركستان الشرقية بإلقاء القبض على إخوة الأويغوري المقيم في هولندا لإتصالهما بشقيقهما في الخارج الذي تعتبره السلطات “إرهابياً”، المكالمات الهاتفية تمت الموافقة عليها مسبقا رسمياً، حيث أكد ذلك المسؤولون لإذاعة آسيا الحرة.

عبد الغفور عبيد الله، 46 عاماً، ترك عائلته في قرية بايتوكاي في مدينة غولجا في عام 2009 واستوطن في مدينة ألكمار في هولندا.

أخبر عبد الغفور إذاعة آسيا الحرة في سبتمبر أن اثنين من أشقائه هما أختم وشاكر عبيدالله قد تم اقتيادهما بعد أن تحدثا إليه عن طريق الهاتف كانت السلطات المحلية قد سمحت لهما بالإتصال لأخيهما في الخارج.

تم إعتقال الشقيق الثالث، عبد الشكور عبيدالله عام 2017 واُحتجز لمدة عامين في معسكر إعتقال بعد أن قام برحلة إلى تركيا، رغم أنه حصل على إذن من المسؤولين بالسفر إلى البلاد، حيث تعتبر ملاذاً آمناً للأويغور المسلمين المضطهدين وتدافع عن حقوقهم.

عندما اتصلت إذاعة آسيا الحرة بمسؤولي القرية لتأكيد هويات أشقاء عبد الغفور وسؤالهم عن سبب اعتقالهم، أجاب أحد موظفي المكتب، بأن السلطات اعتقلت أختم عبيد الله وشاكر عبيد الله لتحدثهم مع عبد الغفور في هولندا.

وعندما سُئل عن سبب سماح السلطات لأفراد عائلة عبد الغفور بالإتصال به في الخارج ثم معاقبتهم على ذلك، قال المسؤول إنه لا يمكنه الإجابة على المزيد من الأسئلة واقترح على إذاعة آسيا الحرة الحصول على معلومات إضافية من مقر قيادة الحزب الشيوعي. لكن المسؤولين رفضوا التعليق عندما اتصلت إذاعة آسيا الحرة بهذا المكتب.

وقال مسؤولون محليون آخرون في قرية بيتوقاي لإذاعة آسيا الحرة إنهم لا يعرفون أختم وشاكر ولم يكونوا على علم بقضيتهما.

قال عبد الغفور لإذاعة آسيا الحرة إن أشقائه الثلاثة كانوا مواطنين عاديين تم إعتقالهم وقمعهم بشكل تعسفي لمجرد هويتهم العرقية كأويغور.

سمحت السلطات الصينية لعبد الشكور وهو الأكبر سناً من الإخوة ورجل أعمال في غولجا، بالسفر إلى تركيا في عام 2013 كجزء من مجموعة سياحية معتمدة رسمياً. لكنها اعتقلته في منتصف الليل في عام 2017، ووضعت غطاء أسود على رأسه وأخذته إلى معسكر إعتقال بجريمة السفر إلى تركيا.

وقد قدم عبد الغفور شهادة بالفيديو حول اعتقال عبد الشكور، وبعد ذلك تم الإفراج عن عبد الشكور وعدد من الأقارب الآخرين الذين كانوا محتجزين في معسكرات الاعتقال.

وقد احتجزت الصين ما يصل إلى 1.8 مليون أويغوري وآخرين في معسكرات الإعتقال منذ عام 2017، بينما رفضت الأدلة على أنها أساءت معاملة المسلمين، بما في ذلك شهادة معتقلين سابقين وحراس يصفون إنتهاكات واسعة النطاق في مقابلات مع إذاعة آسيا الحرة ووسائل الإعلام الأخرى.

وقالت الصين إن المعسكرات عبارة عن مرافق تدريب مهني حيث يتعلم الأويغور وغيرهم من الأتراك مهارات للعثور على وظائف في إطار سياسات تهدف إلى منع التطرف الديني والإرهاب في المنطقة.

تم نقل أخبار الإفراج عن عبد الشكور وآخرين إلى عبد الغفور من خلال ترتيب خاص من قبل السلطات المحلية التي عينت أختم للتواصل نيابة عن عائلته بإستخدام الهاتف المقدم من الحكومة.

قال عبد الغفور إن مسؤولي قرية بيتوقاي سمحوا في يناير2019 بترتيب إتصال أختم بعد الغفور على خط هاتف مخصص انتهى رقمه بـ 113.

وقال لإذاعة آسيا الحرة: اتصلوا بي أثناء محاصرتهم من قبل الشرطة الصينية، وبعد ذلك أخبرت الشرطة أقاربي أنه يمكنهم الإتصال بي والتواصل معي. بعد ذلك، سمحت السلطات لأخي الأصغر بالإتصال بي نيابة عن جميع أفراد عائلتي.

قال عبد الغفور إنه خلال محادثاتهم، كانوا حريصين للغاية على عدم التحدث عن أي شيء سياسي أو حساس لأنهم كانوا يعرفون أن السلطات كانت تستمع إلى المكالمات.

بعد أن فقد عبد الغفور الإتصال بأختم فجأة، أخبره أحد معارفه الذين يعيشون في الخارج أنه احتُجز في ديسمبر 2020 بتهمة التحدث مع شقيقه “الإنفصالي” في هولندا. وبعد فترة، علم عبد الغفور أن شقيقه الأصغر شاكر قد اعتقل لنفس السبب.

عندما اتصلت إذاعة آسيا الحرة بالرقم الذي ينتهي بـ 113، لم يعلق المسؤول الذي أجاب عند سؤاله عن إعتقالات أختم وشاكر، لكنه لم ينكر أنهما استخدما نفس الهاتف الذي أصدرته الحكومة للإتصال بعبد الغفور.

وقال المسؤول عندما سُئل، هل كان حاضراً عندما اتصل أختم وشاكر بعد الغفور على الهاتف؟ لا يمكننا إخبارك بالتفاصيل دون رؤيتك شخصياً.

 

ترجمة خدمة الأويغور. بقلم روزان جيرين باللغة الإنجليزية.

ترجمة إلى العربية/ رضوى عادل

https://www.rfa.org/english/news/uyghur/ghopur-ebey-11032021132855.html