2500 أيغوري هاربون من قمع الصين إلى سجون جنوب شرق آسيا
Assabeel, 14.05.2014
أوضح “رجب سعد الدين آقيول” رئيس جمعية لاجئي تركستان الشرقية في تركيا، أن حوالي 2500 تركي أيغوري مسلم، يقبعون في سجون ماليزيا وفيتنام وتايلاند، التي لجأوا إليها هرباً من تصاعد أعمال القمع الذي تمارسه السلطات الصينية على المسلمين في تركستان الشرقية.
وقال “آقيول” لمراسل الأناضول: “تركيا احتضنت اللاجئين الأيغور، ولم تقم يوماً بإعادة أيّ منهم إلى الصين”، لافتاً إلى “المعاناة التي تواجه الأيغور في طريق لجوئهم إلى تركيا وغيرها من البلدان”.
وأشار “آقيول” إلى خطر التذويب العرقي الذي يواجه مسلمي تركستان الشرقية، حيث تقوم السلطات الصينية بالتضييق عليهم ومنعهم من أداء واجباتهم الدينية، لدفعهم إلى الهجرة عن بلادهم، مشيرا أن “كل ما يريده أتراك تركستان الشرقية، هو حياة حرة كريمة لبلادهم، وأن القوانين الدولية ضمنت للشعب الأيغوري في تركستان الشرقية، حق المطالبة بتقرير المصير”.
تجد الإشارة إلى أن تركستان الشرقية التي تسمى “إقليم شينجيانغ ذو الحكم الذاتي” شمال غرب الصين، والمعروفة بغناها بالنفط والغاز الطبيعي وخامات اليورانيوم، تخضع للاحتلال الصيني منذ عام 1949، ويشكل الأتراك الأيغور ما نسبته 46.4 % من عدد السكان.
فيما يشكل أبناء قومية الهان الصينية – الذين وفدوا إليها بعد الاحتلال الصيني – ما نسبته 39.3%، كما يضم الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي ضمن جمهورية الصين الشعبية نسبة من قومية “خوي” الصينية المسلمة، إضافة إلى قوميات تركية مسلمة أخرى مثل القيرغيز، والقازاق، والتتار.
ويشهد الإقليم، الذي تعتبره الصين ذو أهمية استراتيجية هامة، أعمال عنف دامية منذ عام 2009، وخاصة في عاصمته “أورومجي”، حيث قتل فيها حوالي 200 شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية.
ومنذ ذلك التاريخ قامت القوات الصينية بنشر قواتها المسلحة في المنطقة، التي ارتفعت فيها حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية و”الأويغور” التركية، لا سيما في مدن “أورومجي” و”كاشغر” و”ختن” و”طورفان” التي يشكل فيها الأتراك غالبية السكان.