يُقيم فيها 10 ملايين مسلم.. “مشروع الإنذار” يدخل “أكثر” المناطق الخاضعة للمراقبة في العالم

يُقيم فيها 10 ملايين مسلم.. “مشروع الإنذار” يدخل “أكثر” المناطق الخاضعة للمراقبة في العالم

Turkistantimes , 21.01.2018

تُجرِّب الصين نظاماً جديداً للتعرُّف على الوجه يتتبَّع الأشخاص المُستَهدَفين عندما يتجاوزون “المناطق الآمنة” المُحدَّدة لهم حسب تقرير صحيفة The Independent البريطانية.

وذكرت تقارير أن السلطات في إقليم شينجيانغ الصيني، وهو منطقةٌ حدودية تتمتَّع بالحكم الذاتي وتسيطر عليها بشكلٍ كبير أقلية الإيغور المُسلمة، تختبر البرنامج منذ العام الماضي 2017.

وذكرت شبكة بلومبرغ الأميركية أنَّ الشرطة تتلقى تنبيهاتٍ عندما يتجرأ الأفراد الخاضعون للمتابعة على الابتعاد لأكثر من 300 متر من منازلهم أو أماكن عملهم.
لكنَّ النقاد أثاروا المخاوف من أنَّ “مشروع الإنذار”، الذي تقوده “مجموعة تكنولوجيا الإلكترونيات الصينية”، وهي مُتَعَهِّد الدفاع في الصين، يُحوِّل المنطقة إلى دولةٍ بوليسية ذات تكنولوجيا مُتقدِّمة.

ويقول خبير الأمن جيم هاربر، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد المشاريع التنافسية المعروف عنه ميله نحو الليبرالية: “من الواضح أنَّ نظاماً مثل هذا مُصمَّمٌ بغرض التحكُّم في الناس. وكانت عبارة “الأوراق من فضلك” رمزاً للعيش تحت الاستبداد في الماضي. والآن، لا يحتاج المسؤولون الحكوميون إلى أنَّ يسألوا أحداً عن شيء”.

أكثر المناطق الخاضعة للمراقبة في العالم

ولدى إقليم شينجيانغ، الذي يضم 10 ملايين مسلم إيغوري، حدودٌ مع باكستان وأفغانستان، وأصبح واحداً من أكثر المناطق الخاضعة للمراقبة في العالم.
وتُشكِّل حملة التعرُّف على الوجه جزءاً من حملةٍ أكبر لزيادة المراقبة المحلية في جميع أنحاء البلاد، حسب The Independent.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤيته للصين لتصبح القوة العُظمى التالية، وسَرَّع من برامجها للمراقبة.
وقال الرئيس الصيني بنبرةٍ قوميةٍ قاطعة في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني إنَّ الصين يجب أن تعيد تنشيط ثقافتها، وأن تُعارض الأيديولوجيا “الخاطئة”، وأن تُعزِّز الدين وفقاً “لتوجه الصينيين”.

وعلى الرغم من أنَّه من غير الواضح مَن هُم المُستَهدَفون بهذه الإنذارات فإنَّ أربعة أخماس سكان جنوب شينجيانغ هم من أصل إيغوري.

مراقبة الطلاب

ويأتي هذا بعد أيامٍ من منع الأطفال في إقليم قانسو المجاور من حضور الفعاليات الدينية خلال العطلات الشتوية، مع تصعيد السلطات للسيطرة على التعليم الديني.

تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية قال إن السلطات حظرت على التلاميذ ارتياد المساجد خلال عطلة الشتاء.

يضيف تقرير The Independent أنه يُحظَر على تلاميذ المدارس في مقاطعة لينشيا بإقليم قانسو، والتي يعيش فيها العديد من المنتمين للأقلية العرقية المسلمة من قومية هوي، دخول المباني الدينية خلال فترة الإجازات، وفقاً لما ذكره مكتب التعليم بالمقاطعة في إشعارٍ نشره على الإنترنت.

وذكر الإشعار أنَّ التلاميذ لا يمكنهم القراءة من الكتب المقدسة في الفصول أو المباني الدينية، وأمر التلاميذ والمعلمين أيضاً بالعمل على توطيد الأيديولوجية السياسية والدعاية.

http://www.huffpostarabi.com/2018/01/19/story_n_19037752.html?ncid=fcbklnkarhpmg00000001