هايكو ماس يدعو إلى سحب قانون الأمن في هونغ كونغ والسماح للأمم المتحدة ببحث وضع الأويغور

هايكو ماس يدعو إلى سحب قانون الأمن في هونغ كونغ والسماح للأمم المتحدة ببحث وضع الأويغور

المصدر: تركستان تايمز

قام كبير الدبلوماسيين الألمان بحث الصين على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بالنظر فى وضع حقوق الإنسان للأويغور الذين يعيشون فى تركستان الشرقية “شينجيانغ”. ورفض زميله الصيني وانغ يي “التدخل الأجنبي” في الشؤون الداخلية.

أخبار صوت ألمانيا   DW

01.09.2020

دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى سحب قانون الأمن القومي الصيني في هونج كونج، وذلك خلال استقباله لنظيره الصيني في فيلا في ضواحي برلين.

وقال ماس لوزير الخارجية الصينى وانغ يى: إننا نريد تطبيق مبدأ ” دولة واحدة ونظامان ” بشكل كامل.

وكانت بكين قد أقرت في نهاية يونيو قانوناً شاملاً للأمن القومي رداً على المظاهرات الحاشدة في هونغ كونغ المستمرة منذ أكثر من عام.

وقد شجبت الدول الغربية ومنتقدو بكين القانون على نطاق واسع. وتقول الصين إنها تهدف إلى حظر التخريب والإنفصالية والإرهاب والتواطؤ مع الدول الأجنبية.

كما دعا ماس إلى إجراء انتخابات برلمانية سريعة في هونج كونج. وقد تأجلت الإنتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها في سبتمبر، إلى أجل غير مسمى بسبب وباء فيروس كورونا. ومع ذلك فإن جماعات المعارضة الديمقراطية ترى التأجيل غير شرعى.

وقال ماس إن أوروبا تطالب بإجراء الإنتخابات “بسرعة ودون عوائق”، مضيفاً أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي الإتفاق على مجموعة مشتركة من العقوبات رداً على تأجيل الإنتخابات.

الصين ترفض “أي تدخل أجنبي”

كما دعا وزير الخارجية الألمانى إلى إرسال بعثة من المراقبين تابعة للأمم المتحدة للتحقيق فى وضع حقوق الإنسان للأويغور فى منطقة تركستان الشرقية “شينجيانغ” فى شمال غرب الصين. وقال ماس إننا نرحب كثيراً إذا منحت الصين بعثة مراقبين مستقلة تابعة للأمم المتحدة حق الوصول إلى المعسكرات، وأضاف أنه أشار إلى إستعدادها للقيام بذلك من جانب الصين.

ورداً على تعليقات ماس قال وانغ إن القضايا كانت ” أمور داخلية صينية ” لا يجوز للحكومات الأجنبية التدخل فيها.

قال وانغ يي: سواء كانت هونغ كونغ أو شينجيانغ، فإن كلا منهما يندرج في فئة الشؤون الصينية الداخلية. نحن لا نريد أي تدخل أجنبي في المجتمع الصيني.

ومن المقرر أن يكون الوضع فى شينجيانغ محوراً للحوار الألمانى الصينى حول حقوق الإنسان الذي سيعقد الأسبوع القادم. ويُحتجز حالياً أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من المسلمين في معسكرات اعتقال في شينجيانغ، وفقاً للعديد من منظمات حقوق الإنسان.

وقد رفضت بكين هذه الإتهامات قائلة إن المعسكرات هي “مراكز تعليمية” تخدم الحرب ضد “الإسلام المتطرف”.

وعلى الرغم من الخلاف حول التسمية، أكد ماس أيضاً على الأرضية المشتركة بين البلدين، وأعرب عن ثقته بأن ألمانيا والصين ستتوصلان قريباً إلى اتفاق بشأن حماية الإستثمار.

كما أكد كل من ماس ووانغ على إلتزام بلديهما بإيجاد حلول متعددة الأطراف للمشاكل العالمية.

ناشطون يدعون إلى إصلاح حقوق الإنسان

وفى وقت سابق من يوم الثلاثاء تجمع نشطاء مؤيدون للديمقراطية في هونج كونج خارج وزارة الخارجية الألمانية فى برلين حيث اجتمع ماس ووانغ فى فيلا فى ضواحي العاصمة.

وبقيادة الناشط البارز ناثان لو، الذي فر من هونغ كونغ إلى بريطانيا بعد وقت قصير من تنفيذ الصين لقانون الأمن القومي الشامل، رفع المتظاهرون صوراً للمعارضين المسجونين ورددوا هتافات مثل “حرّروا هونغ كونغ” ” و”دافعوا عن حقوق الإنسان”.

وقام لو بدعوة ماس إلى إثارة قضايا الحرية وحقوق الإنسان في هونغ كونغ، وأخبر الحشد الذي كان من حوالي 100 إلى 150 متظاهراً إنه من “يتمنى” من ألمانيا والدول الغربية الأخرى أن الصين يمكن أن تقتنع بتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية ببساطة من خلال الحوار.

وقال: إن الحكومة الإستبدادية تسير فى الإتجاه المعاكس، قبل أن يضيف إنه يتعين على الاتحاد الأوروبى زيادة الضغط على الصين لإحترام حقوق الإنسان الأساسية.

وقال إنه ينبغي على ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي، قيادة الطريق، مضيفاً: إستراتيجيات التهدئة هي حشد، غير مجدية حقاً.

يقوم وانغ حالياً بجولة أوروبية تستغرق أسبوعا تشمل أيضا إيطاليا وفرنسا وهولندا والنرويج.

وقبل زيارة وانغ، طالبت زعيمة حزب الخضر أنالينا بايربوك بربط المزيد من المفاوضات حول إتفاقية الاستثمارات بين الإتحاد الأوروبى والصين بضمانات حقوق الانسان. وتهدف الاتفاقية الى تحسين وصول الشركات الاوروبية إلى السوق الصينية وضمان حماية الإستثمارات.

ترجمة/ رضوى عادل

https://www.dw.com/en/heiko-maas-calls-for-withdrawal-of-hong-kong-security-law/a-54781315