موجة اضطهاد جديدة.. لماذا تعزل الصين أطفال الأويغور عن عائلاتهم؟

موجة اضطهاد جديدة.. لماذا تعزل الصين أطفال الأويغور عن عائلاتهم؟

Turkistantimes, 22.08.2019

عادت قضية أقلية الإيغور المسلمة في الصين إلى واجهة التفاعل في منصات التواصل الاجتماعي، بعدما كشف تقرير لـهيئة الإذاعة البريطانية عن انتهاكات جديدة تتعرض لها هذه الأقلية، وتشمل هذه المرة فئة الأطفال.

نشرة الثامنة- نشرتكم (2019/7/8) رصدت تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع ما تقوم به السلطات الصينية من فصل لأطفال أقلية الإيغور عن ذويهم، ووضعهم في مناطق بعيدة بإقليم شنغيانغ.

فقد استنكر النشطاء فصل الحكومة الصينية الأطفال المسلمين عن عائلاتهم وبيئتهم الدينية واللغوية، معبرين عن رفضهم لمثل هذه الانتهاكات باعتبارها جريمة بحق أطفال الإيغور. وتساءل النشطاء عن الأسباب التي دفعت السلطات الصينية لانتزع هؤلاء الأطفال من عائلاتهم بشكل متعمد.

فقد رأى المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث أن السلطات تخلق بخطوتها هذه أعدادا كبيرة من الأيتام؛ وكتب مغردا: “بينما تحتجز الصين مليون مسلم من الإيغور فإنها تخلق عددا لا يحصى من الأيتام، أطفال يتم احتجاز والديهم وينقلون قسرا إلى مراكز حيث يتم فصلهم عن جذورهم الإسلامية والعرقية”.

وفي المقابل؛ غرد الصحفي بن نورتون قائلا: “وفقا لوسائل إعلام النظام البريطاني بي بي سي فإن الصين بمثابة شر لأنها تقوم ببناء المدارس لأطفال الإيغور، يجب أن تقر هذه البروباغاندا وتعترف بصراحة بأن الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا تريد فصل شنغيانغ عن الصين وتحويلها لدولة مستعمرة لإضعاف بكين”.

ورد سي جي ورلمان على الصحفي نورتون فغرد قائلا: “نفى اليسار “المناهض للإمبريالية” الإبادة الجماعية في الاتحاد السوفياتي وصين ماو وكمبوديا والبوسنة وسوريا، ويستنكر الآن الإبادة الجماعية الثقافية لمسلمي الإيغور في الصين”.

واستغرب خالد الشرف الصمت العربي والدولي عن انتهاكات حقوق الإنسان؛ فقال: “صمت مطبق من العالم الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان حول الانتهاكات الوحشية التي تُرتكب في حق مسلمي تركستان الشرقية في الصين”.