لم أر أناساً أشد صبراً من أبناء تركستان الشرقية

لم أر أناساً أشد صبراً من أبناء تركستان الشرقية

Turkistantimes , 20.12.2018

مريم عبدالملك

آباءهم وأمهاتهم، أبنائهم وبناتهم، إخوانهم وأخواتهم.. إما في السجون والمعتقلات مُعتَقلون، أو بأقسى الأساليب مَقتولون.

يترمل الأزواج، يُتيتم الأبناء، ويفقد الآباء قرة أعينهم.

الأطفال إلى دور الأيتام يُؤخذون، عن دينهم يُبعدون، وعن هوياتهم يُنتزعون.
تُمسح عقولهم، تُقتلع هوياتهم، تُسلخ أديانهم، تُنتزع لغتهم، تتلاشى أنسابهم، تُرمى عاداتهم، وتُبدل قلوبهم.

النساء بالإكراه يُغتصبن فيُدنس شرفهن، عن أبدانهن يُنفصلن، وعن حقوقهن يُحرمن.

بعفة النساء يُقهر الرجال، بمستقبل الأطفال يُبكى الآباء، وبمصائب القوم يُجرح الأبطال.

يُقهر الرجال، تُغتصب النساء، ويُستبد الأطفال.

ومع ذلك، رغم كل المحن لم ييأس أبناء تركستان الشرقية، لم يفقدوا الأمل، ولم يبقوا صامتين. بل صابرون، محتسبون، مجاهدون، ومتأملون.
لم أر أشد صبراً من أبناء تركستان الشرقية، ولن أر.

يمر أبناء تركستان الشرقية بما لا يمر به شخص آخر، ولكن بالرغم من ذلك، ما زال العالم صامتاً حول قضية تركستان الشرقية.
في أي زمن نحن الآن؟ في أي قرن نعيش الآن؟ وفي أي بقعة نتواجد الآن؟
زمنٌ يملؤه الجهل والعنصرية، قرنٌ يخلو من العطف والرحمة، بقعة يحتلها الظلم والقسوة.
إلى متى سيستمر الظلم والاحتلال في تركستان الشرقية؟ إلى متى سيستمر الجهل بأحوالها؟ إلى متى سيستمر الصمت؟

https://www.facebook.com/100009065662055/posts/2106513759660792/