لا تذهب السيدة باتشيليه إلى تركستان الشرقية

لا تذهب السيدة باتشيليه إلى تركستان الشرقية

المصدر: تركستان تايم

بقلم/ أوليفيا إينوس

تعتزم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليه، زيارة تركستان الشرقية (تسميها الصين “شينجيانغ”) في مايوالمقبل. ورغم أن الأمم المتحدة تعتبر هذه الزيارة بعثة لتقصي الحقائق، إلا أنها لن تكون كذلك. لقد أوضحت بكين أن باتشيليه يمكنها زيارة تركستان الشرقية دون إجراء أي تحقيقات. باختصار، ستكون فرصة دعائية للحزب الشيوعي الصيني (CCP) لتكذيب جرائمه المستمرة ضد الأويغور.

ولم تُقدم أية معلومات عن الغرض من زيارة المفوضة السامية. وفي نفس الوقت، يواصل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حجب تقرير يوثق جرائم الصين الفظيعة المتزايدة ضد الأويغور. ويُعد عدم إصدار هذا التقرير مثيراً لمزيد من الشكوك حول نوايا هذه الزيارة، على الرغم من احتجاج الأوساط المعنية بحقوق الإنسان .

ويواجه الأويغور في الصين ما قررته الحكومة الأمريكية على أنه يشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية – وهو قرار اتخذته إدارة ترامب وأكدته إدارة بايدن. واليوم، هناك ما يقدر بنحو 1.8 مليون إلى 3 ملايين من الأويغور محتجزون في معسكرات إعادة التعليم السياسي. ويتعرض عدد لا يحصى من الأويغور للعمل القسري؛ كما تخضع النساء للإجهاض والتعقيم القسريين؛ ويتم فصل العائلات بشكل منهجي.

هذه الحقائق المروعة موثقة جيداً، لكن المفوضة السامية لن ترى أياً منها في زيارتها إلى تركستان الشرقية، حيث ستشهد باتشيليه فقط ابتسامات الأويغور الذين يتضطرون إلى أداء رقصات عرقية وتلاوة المجازات عن سعادتهم ورفاههم الملقنة من قبل الحزب الشيوعي الصيني.

يتعرض الأويغور بالفعل لأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين. ويجب على باتشيليه التحرك لوضع حقوق الأويغور أولاً، بدلاً من معاناتهم من الاضطهاد المستمر.

ما إذا كانت الرحلة ستمضي قدماً أم لا، فيجب على باتشيليه اتخاذ الإجراءات التالية:

  1. نشر تقرير الأمم المتحدة حول الوضع في تركستان الشرقية. إن تقارير مماثلة صادرة عن الأمم المتحدة – مثل تقرير لجنة التحقيق بشأن كوريا الشمالية أو البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار (المعروفة أيضاً باسم بورما) – كانت محورية في تحرك دولي للرد على الجرائم الوحشية. في حين أن هناك وعياً كبيراً بمحنة الأويغور، فإن الأدلة والتأكيد من قبل الأمم المتحدة على خطورة الظروف التي يواجهونها أمر بالغ الأهمية لتحفيز إجراءات المتابعة لضمان دعم شعب الأويغور والمساءلة عن الحزب الشيوعي الصيني.
  2. الضغط من أجل إطلاق سراح جميع الأشخاص في معسكرات إعادة التعليم السياسي. يقبع الملايين من الأويغور داخل معسكرات الاعتقال الحديثة في تركستان الشرقية. وينبغي للمفوضة السامية أن تضغط من أجل الإفراج عنهم من خلال تسليط الضوء على أسماء الأفراد. يعد تسليط الضوء على الأسماء والوجوه لمحنة شعب الأويغور أمراً بالغ الأهمية لكل من الوعي والحث على العمل. إذا رفض الحزب الشيوعي الصيني إطلاق سراح السجناء، فيجب على الأمم المتحدة أن تستمر في الضغط على بكين لتقديم دليل على أن أفراد أسر الأويغور مازالوا على قيد الحياة خارج المعسكرات.
  3. الضغط من أجل الوصول الكامل وغير المقيد إلى تركستان الشرقية، وخاصة معسكرات إعادة التعليم السياسي، للجمعيات الإنسانية مثل الأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. يجب أن يكون الهدف النهائي للمجتمع الدولي هو إغلاق المعسكرات وإطلاق سراح كل السجناء من معسكرات الاعتقال الظالمة. ولكن بدلاً من ذلك، يجب على الأمم المتحدة – باعتبارها واحدة من أكبر مقدمي المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم – الضغط على بكين للسماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالوصول إلى المعسكرات وتركستان الشرقية لضمان الحصول على الغذاء على أقل تقدير.

وبدلاً من زيارة تركستان الشرقية للمشاركة في حملة صور دعائية ينظمها الحزب الشيوعي الصيني، ينبغي على باتشيليه أن تتخذ خطوات هادفة لضمان احترام حقوق الأويغور المضطهدين من قبل الحزب الشيوعي الصيني.

 

ترجمة/ رضوى عادل

 

https://www.forbes.com/sites/oliviaenos/2022/04/04/ms-bachelet—dont-go-to-xinjiang/?sh=3f62ce6414d3