فى ختام «أبيك»: واشنطن وبكين تخفضان الرسوم الجمركية على تكنولوجيا المعلومات

فى ختام «أبيك»: واشنطن وبكين تخفضان الرسوم الجمركية على تكنولوجيا المعلومات

2011.11.11 الأهرام

اختتمت أمس قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهاديء «أبيك» المنعقدة فى العاصمة الصينية بكين ، حيث شهدت القمة التى استمرت يومين عددا من الاتفاقات الهامة بين قادة الدول الأعضاء المنتدى ، فضلا عن انعقاد العديد من اللقاءات الثنائية بين الزعماء لمناقشة قضايا دولية وإقليمية.

فمن جانبه، أعلن البيت الأبيض أمس أن الصين والولايات المتحدة توصلتا – على هامش قمة أبيك – إلى « تفاهم» حول اتفاق يقضى بخفض الرسوم الجمركية على مجموعة كبيرة من منتجات تكنولوجيا المعلومات تتراوح بين ألعاب الفيديو والأنظمة العالمية لتحديد المواقع.

وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تصريحات من بكين ، إن هذا الاتفاق من شأنه أن يساهم فى الإنجاز السريع للمفاوضات الرامية إلى توسيع اتفاق» تكنولوجيا المعلومات» الذى تم إبرامه فى جنيف قبل 17 عاما فى إطار منظمة التجارة العالمية بهدف رفع الحواجز الجمركية، بحسب ما جاء فى بيان الرئاسة.

وأوضح بيان البيت الأبيض أن التجهيزات الطبية وأجهزة تحديد المواقع وألعاب الفيديو وبرمجيات الكمبيوتر من ضمن “منتجات تكنولوجية فائقة التطور” ستلغى عنها الرسوم الجمركية.

وفى سياق متصل، قال أوباما فى مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة “تشينخوا” إنه يرفض “بشكل قاطع” فكرة أن الولايات المتحدة تسعى إلى احتواء الصين ، مؤكدا أن واشنطن ترحب بصعود الصين كدولة مسالمة ومستقرة ومزدهرة.

وحث أوباما فى المقابلة على التعاون بين بكين وواشنطن فى محاربة الإرهاب الدولي.وقال إنه يجب عدم السماح لجماعات إرهابية مثل حركة شرق تركستان الإسلامية بإقامة ملاذ آمن فى مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة بمحاذاة محيط الصين.

وأضاف “إن هناك مجالات محددة يمكننا العمل فيها معا، على سبيل المثال وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب وملاحقة شبكات تمويل الإرهاب.”

وتلقى الصين بالمسئولية على حركة شرق تركستان الإسلامية فى شن هجمات فى منطقة شينجيانج بغرب البلاد والتى تسكنها طائفة الأويجور المسلمة.

ومن جانبه، قال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومى الأمريكى للاتصالات الاستراتيجية إنه ينبغى للولايات المتحدة والصين أن يتفاديا التصعيد غير المقصود بين جيشى البلدين وذلك فى تصريحات على هامش القمة.

وعلى هامش القمة أيضا، ألتقى أوباما بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى ثلاث مناسبات لمدة نحو 15 أو 20 دقيقة ، وبحث معه الوضع فى أوكرانيا وإيران وسوريا، حسبما أعلن البيت الأبيض.

وفى تطور آخر، أعلن الرئيس الصينى تشى شين بينج أن قادة أبيك المجتمعين فى بكين اعتمدوا أمس “خريطة طريق” تقضى بالعمل على إنشاء منطقة للتبادل الحر فى آسيا-المحيط الهادئ وفق مشروع تدعمه الصين.

وكان الرئيس الصينى قد أكد فى كلمة لدى افتتاح القمة ، أن التعافى الاقتصادى العالمى غير مستقر وينبغى للدول الأعضاء فى أبيك أن تسرع محادثات بشأن اتفاق إطارى لتحرير التجارة يعرف باسم منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادى “فتاب” التى تسعى إليها بكين.

وفى سياق متصل، توالت أمس الأصداء الإيجابية للقاء الاستثنائى بين رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى والرئيس الصينى ، حيث أكد آبى أن كلا من الصين واليابان “فى حاجة إلى الأخرى” لأن مصيرهما مرتبطان.كما رحب البيت الابيض بهذا اللقاء معتبرا أنه يشكل فرصة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين، إلا أن المصافحات التى تبادلها تشى وآبى أمام الكاميرات اتسمت بفتور يعكس عمق التوترات بين الجارتين المتنافستين.

كما عقدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه محادثات مع الرئيس الأمريكى بشأن القضايا الثنائية.

http://www.ahram.org.eg/News/41364/26/337262/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D9%81%D9%89-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85-%C2%AB%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D9%83%C2%BB%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%88%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AE%D9%81%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-.aspx