رجل قازاقي يقول: إن أباه توفي في “معسكر إعادة التأهيل” في شينجيانغ
Turkistantimes , 28.10.2018
عمر بك علي هو واحد من العديد من المخبرين في كازاخستان الذين أثاروا قضية المعسكرات في شينجيانغ. (صورة الملف)
RFE / RL ، 22 أكتوبر 2018
آلماتي – قال عمر بيك علي، وهو من عرقية القازاق في الصين، أن والده البالغ من العمر 80 عاما توفي في ما يسمى “معسكر إعادة التأهيل” في منطقة شينجيانج (تركستان الشرقية-مترجم) بشمال غرب الصين.
قال بيك علي ل إذاعة آسيا الحرة في 22 أكتوبر أن والده إبراهيم توفي قبل شهر، لكنه لم يعلم بها إلا في نهاية هذا الأسبوع.
وقال مسؤولو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في أغسطس 2018 إن ما يقدر بنحو مليون مسلم يحتجزون في “مراكز مكافحة التطرف” في الصين وأن ملايين آخرين أُجبروا على الدخول في معسكرات لإعادة التعليم.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن مقاطعة شينجيانج الشمالية الغربية تحولت إلى “ما يشبه معسكر اعتقال ضخم”.
بيك علي هو واحد من العديد من المخبرين في قازاقستان الذين أثاروا قضية المعسكرات في شينجيانغ.
ويقول إنه أمضى أكثر من سبعة أشهر في هذا المعسكر نفسه في عام 2017 بعد أن اعتقلته السلطات الصينية عندما زار أقاربه في شينجيانغ.
وفي أغسطس، رفضت محكمة في ألماتي تسليم سايراجول ساوتباي، وهي مواطنة صينية من أصل قازاقي كان مطلوبًا في الصين لعبور الحدود بصورة غير قانونية.
فرت ساوتباي من الصين في أبريل وشهدت في محاكمتها في ألماتي بأن الآلاف من العرق القازاقي والأويغور وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ يخضعون “لتلقين سياسي” في شبكة من “معسكرات إعادة التعليم”.
وشهدت بأن السلطات الصينية أجبرتها على تدريب مدربي “الإيديولوجية السياسية” لعسكرات إعادة التعليم ، مما أتاح لها الوصول إلى وثائق سرية حول ما أسماه برنامجًا حكوميًا “لإعادة تعليم” المسلمين من المجتمعات العرقية الأصلية.
الأويغور هم أكبر مجتمعات السكان الأصليين في شينجيانغ، تليها القازاق، والمنطقة هي أيضا موطن للقيرغيز. والهان (المستوطنون) أكبر إثنية في الصين، وثاني أكبر مجتمع في شينجيانغ.
في 19 تشرين الأول 2018، ذكرت صحيفة “تشاينا ديلي” التي تديرها الدولة في مقال افتتاحي أن المسلمين في شينجيانغ كانوا عرضة للدعاية المتطرفة الأجنبية واحتاجوا إلى التعليم والمهارات المهنية.
واتهمت الافتتاحية وسائل الإعلام الغربية بـ “الكيل بمكيالين” عندما يتعلق الأمر بالإبلاغ عن شينجيانغ، مضيفًا أن “الصورة الزائفة” للإقليم في وسائل الإعلام الأجنبية “تهدف إلى تلطيخ الحكومة الصينية”.
المصدر: من تقارير رويترز