حملة اعلامية في الصين تتهم مسلمي ” أويغور ” قاطبة بالارهاب

2014.30.11 صحيفة الهدهد الدولية

علقت لافته منذ عدة شهور في أهم المدن بمنطقة الحكم الذاتي غوانغزي في الجنوب الشرقي للصين لافتات تظهر الأويغور على أنهم إرهابيون. وتعزز هذه الحملة الأفكار النمطية والريبة إزاء هذه الأقلية المسلمة الناطقة باللغة التركية والمتهمة بأنها ارتكبت عدة هجمات في البلد.

حملة اعلامية في الصين تتهم مسلمي ” أويغور ” قاطبة بالارهاب
وصور مدون يعيش في ليوزهو (غوانغزي) هذه اللافتات التي تظهر الأويغور بلحية وأنف طويل وشعر أشعث وتشجع السكان على التبليغ عن الأشخاص المشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية.

وفي تموز/يوليو وعدت السلطات في مقاطعة غوانغدونغ بجوار غوانغزي بمنح مكافأة قدرها 80000 دولار (أي 64000 يويو) لكل من يقدم لها معلومات تتيح محاربة الإرهاب.

“وتدعو هذه الحملة أيضا إلى عدم مساعدة الأويغور على الهروب من البلد. وبالفعل يتزايد أكثر فأكثر عدد أفراد هذه الأقلية الذين يسعون للذهاب إلى فيتنام البلد المجاور لمنطقة غوانغزي لأن المراقبة والضبط على هذه الحدود أقل صرامة. وتُوزع أيضا كتيّبات مشابهة لتلك اللافتات على سائقي السيارات عند حواجز التفتيش في بينغزيانغ عند الحدود مع فيتنام.

هذه الحملة المسيئة صدمت بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين مثلا على تويتر يسخر أحدهم: “كارل ماركس ولينين عندهم لحية أيضا”

وتأتي حملة اللافتات هذه عقب سلسلة هجمات نسبت إلى إرهابيين أويغور. وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر 2013 حدث هجوم في ساحة تيانامين في بكين وتبنته الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية (منطقة شينجيانغ الصينية)، وهو تنظيم انفصالي مسلح يتكون في أغلبيته من الأويغور وقد أدى الحادث إلى سقوط خمسة قتلى.

“تسجيل الاسم الحقيقي لنزلاء الفندق من أجل القضاء على أوكار الإرهابيين”.هذا ما كتب على لافتة في إشارة ربما إلى تفتيش هوية الزبائن في الفنادق في بكين خصوصا منذ هجوم ساحة تيانامين في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2013.

وفي 1 آذار/مارس الماضي قتل 29 مسافرا بالسكاكين في محطة كونمينغ في منطقة يونان ونسبت هذه المجزرة أيضا إلى أفراد الحركة المذكورة.

ومؤخرا في 22 أيار/مايو نُفذت عدة هجمات سقطت فيها عشرات القتلى في شينجيانغ. وفي 22 أيار/مايو حدث هجوم سقط خلاله 43 قتيلا في أورومكي، وهي عاصمة المنطقة. وهذا هو الهجوم الأكثر دموية في الصين منذ 5 سنوات.

وهذه الهجمات جعلت السلطات الإقليمية تطلق حملة لمحاربة الإرهاب لمدة سنة وتلتها اعتقالات بالجملة.

وفي زينجيانغ غالبا ما تحدث مواجهات بين الأويغور وهانس، وهي الإثنية الصينية الرئيسية، رغم أن المظاهرات ممنوعة. وحسب منظمة العفر الدولية يعاني الأويغور من التمييز في العمل وفي التعليم والسكن والحرية الدينية وهم مهمشون على المستوى السياسي. وقد منعت سلطات شينجيانغ مثلا اللحية والحجاب في الأماكن العامة

http://www.hdhod.com/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%8A%D8%BA%D9%88%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8_a58058.html