تركستان الشرقية تحت الإبادة!

تركستان الشرقية تحت الإبادة!

Turkistantimes , 20.12.2018

الكاتب :   سيف الدين باكير

لا يزال مسلمو الأويغور يتعرضون للانتهاكات والتعذيب والاضطهاد من قبل السلطات الصينية، آخر فصول هذه الانتهاكات ما تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي على “تويتر” من قيام شرطي صيني بسحل امرأة أويجورية مسلمة من رجليها ورميها على الأرض.

الأويغور في سطور

– تعيش أقلية الأويجور في أكبر المعتقلات الإنسانية وأفظعها في الصين.

– الأويجور قومية من عرق الأتراك من آسيا الوسطى ناطقة باللغة الأويجورية ودينها الإسلام، وتعيش أغلبيتهم في إقليم تشينجيانج الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل أَن تحتله الصين. 

– يبلغ عدد الأويجور 24 مليون نسمة كانوا يعتنقون عدداً من الديانات قبل الإسلام (البوذية، المسيحية، الزرادشتية).

– وصل الإسلام إلى تركستان في عهد عبدالملك بن مروان عام 97هـ، واعتنق الأويجور الإسلام دون تردد وغالبيتهم اليوم من المسلمين السُّنة.

– العلاقة بين شعب الأويجور والصينيين لطالما كانت متوترة، وشهدت 3 ثورات كبيرة قام بها الأويجور عندما كانوا يحكمون دولتهم تركستان الشرقية، لكن ثوراتهم لم تنجح وتمكنت الصين عام 1949 من إخضاعهم لسيطرتها.

– تعرض مسلمو الأويجور لمجزرتين كبيرتين على يد الصينيين، الأولى في عام 1863 قتل منهم أكثر من مليون مسلم، ثم جاء النظام الشيوعي ليرتكب مجزرة أخرى بعد احتلاله لتركستان عام 1949 بعدما قتل أكثر من مليون أويجوري أيضاً ما بين عامي 1949 و1956.

– على مر عقود، عملت الصين على تهجير الأويجور وتوزيعهم على أقاليم ومناطق مختلفة في تركستان وداخل الصين لتشتيتهم، كما حرصت على التضييق عليهم بشكل كبير في عباداتهم وهدمت مساكنهم ومساجدهم.

– بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 طاردت الصين الاستقلاليين الأويجور وجلبت الناشطين منهم خاصة من باكستان وكازاخستان وقرغيزستان في إطار الحملة الدولية لمحاربة الإرهاب.

– رغم المطاردة الصينية، فإن بعض التنظيمات السرية ظلت تنشط داخل البلاد، وأهمها الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها الصين بتنفيذ سلسلة هجمات في إقليم تشينجيانج  (تركستان الشرقية).

– في سبتمبر 2004 قام الأويجور بتشكيل حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف.

– في عام 2009 شهدت تركستان الشرقية احتجاجات واسعة طالبت بالاستقلال عن الصين، قُتِل خلالها 200 شخص ومنذ ذلك الحين شددت السلطات من قبضتها الأمنية وسمحت لرجال الشرطة بقتل كل من يعتقدون أنه إرهابي.

– حسب صحيفة “التايمز”، فإن الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق الأويجور هي بحجة مكافحة الإرهاب، وفي تقريرها تحدثت عن فصل الآباء عن أبنائهم الذين تم وضعهم في ملاجئ أيتام، ووضع شبكات لمراقبة كل مواطن من الأويجور.

– صحيفة “جلوبال تايمز” الحكومية الصينية: من أجل استقرار الصين، يمكننا اللجوء إلى كل الإجراءات بما فيها القتل الجماعي والإبادة.

– تشير آخر التقارير الحقوقية إلى أن مليون شخص من أقلية الأويجور المسلمة محتجزون حالياً في معسكرات اعتقال وتحذيرات من أن “الأسوأ قادم”.

 

ردود فعل غاضبة 

وانتشرت ردود الفعل الغاضبة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأطلق هاشتاج “تركستان الشرقية تحت الإبادة” لنصرة المسلمين، وقال الكاتب والباحث السياسي السوري خالد المقداد: نداء لكل حر شريف التغريد على هاشتاج “تركستان الشرقية تحت الإبادة”، واستعرض المقداد ما يتعرض له المسلمون في الصين من تجهيل وطمس للهوية، ومراقبة واعتقال بالملايين، وإجبار على إفطار شهر رمضان وشرب الخمر.

وقال المقداد: تركستان الشرقية تحت الإبادة دون حسيب أو رقيب، لو كانوا أقلية غير مسلمة لهب العالم الفاجر نصرة لها.

وأضاف: مسلمو تركستان ليسوا أقلية، بل أمة تذبح وتباد بصمت وعلى مرأى ومسمع أكثر من مليار ونصف مليار مسلم.

وتساءل رئيس تحرير صحيفة “مأرب برس” اليمنية محمد الصالحي: إلى متى غياب هذه القضية عن الإعلام العربي والإسلامي؟

وشبه الكاتب والباحث الأكاديمي أكرم حجازي ما يحدث لمسلمي تركستان الشرقية بحادثة أهل الأخدود، وقال: كما لو أننا في هذا الزمن نشهد واقعة أهل الأخدود بكل تفاصيلها ووقائعها ومظالمها وآلامها وجبروت ظلامها.