تحويل مسجد توكول إلى حمام عام

تحويل مسجد توكول إلى حمام عام

المصدر: تركستان تايمز

شهرت هوشور

في السنوات الثلاث الماضية منذ إعلان السلطات الصينية الحرب على الدين، لم تكتف بهدم معظم المساجد في منطقة الأويغور (تركستان الشرقية)، إضافةً إلى ذلك قامت بأشياء من شأنها أن تسيء إلى مشاعر المسلمين وأنشأت مراكز خدمة، ومراقص مكانها. حيث تم تحويل مسجد توكول في قرية سونتاغ في آتوش إلى حمام لاحتياجات موظفات الطابق السفلي؛ كما تم إنشاء دكانا خاصا لبيع المشروبات الكحولية في موقع مسجد الجمعة.

عندما دافعت السلطات الصينية عن سياسة المعسكرات أمام المجتمع الدولي، وخاصة العالم الإسلامي، قالت إننا لسنا ضد الإسلام، ولكننا نحارب”الإرهاب” و”التطرف الديني”، لكن آلاف الحقائق التي تم تسريبها تثبت أن الصين تهاجم المتدينين والمؤمنين في صورة من صور التعسف والقمع الشديدين.

خلال المقابلات الهاتفية التي أجريناها مع آتوش (مدينة وسط تركستان الشرقية)، كشف أحد أرباب الأسر العشرة في آتوش أن مسجد توكول في حي سونتاغ قد تحول إلى حمام. من المعلوم أن تلك الحمامات التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن مدينة آتوش، نفذتها شركة إنشاءات صينية قبل عامين. ووفقا لمسؤول محلي: ليست هناك حاجة لدورة مياه عامة لأن جميع العائلات في قرية توكول في سونتاغ لديها مرحاض في أفنية بيوتها؛ علاوة على ذلك تقع تلك القرية على بعد 3 كم من المدينة ولا يزورها سوى السياح. قال الضابط الذي اعترف في البداية أنه لا توجد حاجة حقيقية لدورات مياه عامة في القرية، بينما قال إنه لا يعرف حتى سبب استبدال المسجد بالحمامات، وقال إن ذلك كان ممكنًا فقط لاحتياجات الموظفين الذين انضموا إلى عقود العمل في الشركة. ويُزعم أن السفير قدم المعلومات إلى حسين.

وأيضًا انشأت دكانا يبيع الخمور بدلاً من مسجد الجمعة المهدم في سونتاغ.

كشفت تحقيقاتنا السابقة أن مسجدًا في منطقة لوب، وخوتان، قد تم تحويله إلى مكان ترفيهي في القرية؛ وتم التأكد من تحويل مسجد في قرية جيا بمدينة خوتان إلى فرع لمصنع للملابس الداخلية في سيتشوان (منطقة في الصين).

قال الدكتور قهار بارات، الذي سبق أن أجرى مقابلة معنا حول هذا الموضوع، إن الصين لم تكتف بهدم المساجد، بل حاولت أيضًا كسر معنويات المسلمين من خلال إقامة أعمال وخدمات كانت مقيدة بشكل صارم في عادات ودين المواطنين المسلمين. وقال المراقب محمد توختي إن الصين تقوم بهدم المساجد بدافعٍ من الكراهية والانتقام من الإسلام والأويغور، مؤكدًا أن هذه الحرب ليست على الأويغور فحسب، بل على العالم الإسلامي أيضًا.

شهرت هوشور: مراسل إذاعة آسيا الحرة – قسم الأويغور

ترجمه من الأويغورية أحمد أميدوار

https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/atush-meschit-08122020131310.html