تبول دما من كثرة التعذيب.. شاب إيغوري يروي معاناته في سجون النظام الصيني

تبول دما من كثرة التعذيب.. شاب إيغوري يروي معاناته في سجون النظام الصيني

المصدر: تركستان تايمز

الحرة / ترجمات – واشنطن
06 سبتمبر 2020

رغم هروب بعض أفراد أقلية الإيغور المسلمة الصينية، من قمع سلطات الحزب الشيوعي الصيني، إلا أن القلق لا يزال يساورهم إزاء ملاحقة عناصر النظام بهم، أو التجسس عليهم.

وأجرى موقع “أي تي في”، مقابلات مع أفراد من أقلية الإيغور في المنفى، وقد تحدث شاب منهم عن أنه تعرض للتعذيب على يد السلطات الصينية، حتى يتجسس على بني جلدته.

وقال الشاب محمد الذي خرج من الصين قبل ذلك لرؤية والده، إلا أنه اعتقل لمدة 16 شهرا عقب عودته، “ما هي المهمة التي كلفت بها عند عودتك من الخارج، قلت لهم أنا مجرد طاه، ماذا بوسعي أن أفعل؟”.

وأضاف محمد “لقد قالوا لي: لم تشعر بشدة الألم بالشكل الكافي بعد، لقد استخدموا أنبوب مياه أبيض وضربوا باطن قدمي وأسفلها ما يزيد عن مئة مرة”.

“اليوم التالي، كنت أنزف عند التبول، لقد كان التعذيب بلا هوادة، لقد ضربوني بسلك ملتو وأنابيب دون توقف، لم يبق في جسمي مكان خال من الكدمات”، يقول الشاب الإيغوري.

وتابع محمد خلال لقاءه مع “أي تي في”، “عذبوني لثلاث ساعات، لم أعد أتحمل أكثر من ذلك، لذلك توسلت لهم كي ينزلوني إلى أسفل عوضا عن تعليقي، بعد ذلك أجلسوني على كرسي بشكل معاكس، وضربوني على مؤخرتي، وبعد صراخ وتوسل لفترة طويلة فقدت الوعي”.

“عندما استيقظت وجدت نفسي على الأرض، وسألوني ما إذا كنت أريد ماء، فأجبت نعم، وبعد ساعة ونصف لاحقا، بدأوا في استجوابي مجددا، حيث استمرت الجلسة لسبع أو ثماني ساعات متواصلة، ثم أخذت بعدها إلى زنزانتي”.

وبعد خروجه من السجن، طلب من محمد السفر إلى ألمانيا والتجسس على أقلية الإيغور هناك، ونقل كل التفاصيل، ولكن بعد أن فشل في الحصول على تأشيرة ألمانيا، سافر إلى تركيا، حيث بدأ محمد هناك كتابة التقارير، لكنه قرر بعد شهر قطع علاقته بالسلطات الصينية التي كان يكتب لها.

وتتعرض أقلية الإيغور بشكل عام إلى الاضطهاد على يد السلطات الصينية، حيث يوجد الملايين منهم في معسكرات تعليمية، يدرسون فيها بشكل إجباري.

يذكر أن تقريرا لوزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في العالم، أكد أن الحكومة الصينية كثفت العام الماضي حملتها ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينغيانغ.

وقال التقرير إن السلطات الصينية احتجزت بشكل تعسفي 800 ألف شخص، وربما أكثر من مليوني شخص في معسكرات اعتقال، بهدف محو هوياتهم الدينية والعرقية.