بعد توقيع الاتفاقية الاقتصادية.. إيران “تتغنى” بمعاملة الصين لمسلمي الأويغور

بعد توقيع الاتفاقية الاقتصادية.. إيران “تتغنى” بمعاملة الصين لمسلمي الأويغور

المصدر: تركستان تايمز

نفى سفير إيران لدى الصين محمد رضا كشاورز زاده، التقارير التي تفيد بأن الحكومة الصينية ارتكبت ”إبادة جماعية“ ضد مسلمي الأويغور، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لـ15 عاما بين بكين وطهران.

وقال كشاورز زاده في مقابلة مع إذاعة الصين الدولية، الأحد، إن تصرفات الحكومة الصينية ”جعلت حياة المسلمين أفضل“ في المنطقة، مضيفا أن أنشطة الحكومة الصينية في المنطقة لم تكن ”جريمة وعنفا وإبادة جماعية، ولكنها محاولة للتخفيف من حدة الفقر“.

وزعم الدبلوماسي الإيراني أن ما يُنشر عن أوضاع مسلمي الأويغور وحجم الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل السلطات الصينية ”أكاذيب“، معتبرا أن ”هؤلاء لا يريدون الصين أن تتقدم وتتطور“.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ”إيرنا“، عن وسائل الإعلام الصينية، قولها إثر زيارة الدبلوماسي الإيراني لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم والواقعة في أقصى الشمال الغربي من الصين، والتي يقطنها مسلمو الأويغور، ”نشكر أصدقاءنا الإيرانيين على إظهار حقائق شينجيانغ للعالم“.

وبحسب التقرير، تحدث السفير الإيراني لدى الصين مع ”أولئك الذين تدربوا في مركز التدريب المهني في شينجيانغ“.

وتأتي إشادة السفير الإيراني بمعاملة بكين لمسلمي الأويغور في الوقت الذي نشرت فيه منظمات حقوقية دولية تقارير موثقة في السنوات الأخيرة حول العمل القسري والتعذيب والرقابة المشددة وقمع مسلمي الأويغور.

وتُقدر الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن مليون شخص من أقلية الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ محتجزون في مراكز الاحتجاز، فيما قدرت بعض التقارير عدد المسلمين المحتجزين والواقعين تحت الضغط بنحو مليوني مسلم.

ورغم ردود الفعل الدولية الواسعة على انتهاكات حقوق الإنسان ضد المسلمين في الصين، نقلت وكالة أنباء ”إيرنا“ عن وسائل إعلام صينية قولها إن الاتهامات ”أكاذيب“، وإن دبلوماسيين إيرانيين سافروا إلى المنطقة لنفي هذه المزاعم.

ويقول نشطاء الأويغور إن الحكومة الصينية تستخدم معسكرات إعادة التدريب لغسل أدمغة الناس وتدمير ثقافتهم العرقية وهويتهم الإسلامية.

وتظهر نتائج دراسة نُشرت في شهر تموز/يوليو من العام الماضي أن مؤسسات الحكومة الصينية تعقم النساء الأويغور قسرا من أجل السيطرة على نمو السكان في مقاطعة شينجيانغ، كما تحدثت تقارير عن ”اغتصاب منهجي“ للنساء المسلمات في المنطقة.

وتقول الحكومة الصينية إنها أقامت معسكرات في المنطقة لمحاربة ”التطرف“، ووصفت رد الحكومة الغربية بأنه ”تدخل في شؤونها الداخلية“.

ولم تنتقد الحكومة الإيرانية حتى الآن تصرفات الحكومة الصينية فحسب، بل أعربت مرارا وتكرارا عن ارتياحها ودعمها لوضع حقوق المسلمين في المنطقة.

وكان نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق السياسي المعتدل علي مطهري، قد قال في شهر أغسطس/آب من العام الماضي، إن إيران ”اضطرت إلى الصمت بسبب الاحتياجات الاقتصادية“.

https://www.eremnews.com/news/world/2316183