العنف في شينجيانغ: نتيجة غير مفاجئة لسنوات من القمع

2015.24.05 بي بي سي

 مايكل كلارك، الخبير في شؤون إقليم شينجيانغ الصيني، يرصد عوامل التغير الواضح في خطط مدبري أحداث العنف المتصاعدة في الإقليم.

بحسب المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، فإن الهجوم الذي وقع في الثاني والعشرين من مايو/أيار في السوق المفتوح في مدينة أوروموتشي، يُظهر أن “إرهابيي اليوغور قد ملأهم الغرور”.
واستهدف الهجوم سوقا شعبيا في منطقة شايباكي من المدينة، والتي تسكنها غالبية من الصينيين الهان، وتوفي على إثره 31 شخصا وجرح 94 آخرون.

ويأتي هذا الهجوم عقب موجة العنف في شينجيانغ خلال العام الجاري والتي لها صلة باليوغور، ومن بين تلك الهجمات هجوم بالسكاكين في الأول من مارس/آذار على محطة قطار كونمينغ، وهجوم آخر بالسكاكين والقنابل يوم 30 إبريل/نيسان في محطة قطارات أوروموتشي المركزية.

ويوحي تسلسل الهجمات الأخيرة بتصاعد معارضة اليوغور للحكم الصيني، وربما بلوغها مرحلة من التطرف. وفي الماضي، كان الهجمات في شينجيانغ أقل عنفا باستخدام ضعيف للتكنولوجيا، وكانت تتحين الفرص لاستهداف ممثلي الدولة، كرجال الشرطة أو العاملين في مجال الأمن العام أو مسؤولي الحكومة. لكن الموجة الجديدة من العنف تستهدف الأماكن العامة، ويبدو أنها مدبرة ليكون لها تأثير جماعي بدون تفرقة بين الضحايا.

وهذا التغيير في الخطط يعني احتمالين وشيكين، أولهما أن الهدف من التصعيد هو توسيع دائرة الصراع ليس بين مسلحي اليوغور والحكومة الصينية فحسب، بل ليعمل على توسيع دائرة الاستقطاب بين مجموعتي الهان واليوغور في المنطقة.

أما الاحتمال الثاني فيتمثل في أن مقاتلي اليوغور يقلدون نماذج لهجمات موسعة ذات عدد كبير من الضحايا، كتلك التي ترتبط بتنظيم القاعدة ومن هم على شاكلتها.

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2014/05/140523_xinjiang_violence_why.shtml