الصين: حاكم “تركستان الشرقية” يتعهد بوقف “الصحوة الإسلامية”

Al Omah, 08.04.2014

تعهد “نور بكرى”، رئيس حكومة منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذاتية الحكم لقومية الأويغور (المسلمة) بوقف انتشار ما وصفه بـ”التطرف الدينى” فى المنطقة. وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

يشار إلى أن السلطات الصينية المحلية في تركستان الشرقية “تطلق عليه الصين اسم شينجيانغ اي الأرض الجديدة”، تحد من الحريات الدينية والحقوق المدنية للأقلية العرقية المسلمة المعروفة بـ”الأويغور” والتي كانت تشكل غالبية السكان قبل أن تقوم حكومة بيجين بتهجير الكثيرين منهم وإحلال مكانهم أبناء العرقية البوذية المعروفة بـ”الهان” والتي تشكل غالبية سكان الصين.

وبحسب الوكالة الصينية، فقد شن “نور بكرى”، فى مقال نشر اليوم الإثنين في صحيفة “شينجيانغ ديلى”، هجوماً شديداً على أبناء العرقية المسلمة في تركستان ونعتهم بأنهم: “انفصاليون.. ارهابيون.. متطرفون”.

ووصف “بكرى”، حاكم المنطقة “الصحوة الإسلامية المتصاعدة في تركستان الشرقية بأنها “تطرف دينى وورم خبيث يهدد المنطقة”. وتعد سلطات الصين سلطات ملحدة معادية للأديان خاصةً في المناطق ذات الأغلبية المسلمة داخل الصين وتسعى من خلال سياساتها القمعية إلى القضاء على الوجود الإسلامي في البلاد.

وفي ختام مقاله تعهد الحاكم “الشيوعي” لمنطقة شينجيانغ باقتلاع “التطرف الدينى” وهو الوصف الذي تطلقه سلطات الصين المحلية على المتدنيين من مسلمي الأويغور.

يشار إلى أن الصين كانت قد توعدت مؤخراً بشن حملة صارمة على من تصفهم بأنهم “متشددون” ـ تقصد أبناء العرقية الأويغورية المسلمة ـ ومصممون على تحويل إقليم “شينجيانغ/تركستان الشرقية” إلى دولة مستقلة، وذلك في رد منها على الهجوم الذي وقع في محطة قطارات بحنوب غرب البلاد بداية شهر مارس الماضي.

وكانت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قد ذكرت في بداية شهر مارس الماضي، بأن أشخاص مجهولون مسلحون بسكاكين ويرتدون زياً أسوداً، قاموا في الساعة التاسعة من مساء السبت، باقتحام محطة قطارات مدينة “كونمينغ”، عاصمة مقاطعة “يونان” بجنوب غرب الصين، وعمدوا إلى طعن كل شخص استطاعوا الوصول اليه، مما خلف 33 قتيلاً وإصابة 130 آخرين.

وعلى الرغم من أن السلطات الرسمية أشارت بأصابع الاتهام الى أبناء العرقية الأويغورية المسلمة التي تعيش باقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) بشمال غرب البلاد، وتشكل غالبية سكانه، والذين تصفهم دوماً وسائل إعلام الصين بـ”الانفصاليين الاويغور”؛ إلا أنه لم يثبت بعد بشكل يقيني صحة هذه الادعاءات.

كما أجرت الشرطة الخاصة فى مصلحة الأمن العام بمدينة اورومتشى عاصمة إقليم شينجيانغ تدريبات على مكافحة الشغب في وسط الأحياء السكنية أواخر الأسبوع الماضي. وهو الأمر الذي يفسره المراقبون استعداداً لحملات قادمة تقمع فيها السلطات الصينية المحلية أبناء الأقلية الأويغورية المسلمة ضمن سياسة متواصلة للتضييق عليهم ودفعهم للهجرة إلى خارج البلاد.

يذكر بأن تركستان الشرقية منطقة تقع وسط آسيا الوسطى، وهى ليست جزءاً من الصين بل هي دولة إسلامية محتلة، احتلتها الصين الشيوعية منذ عام 1949م وأسمتها ب”منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم ” وتعني “المستعمرة الجديدة” أو “الأرض الجديدة”.

وقد انتهجت الصين منذ احتلالها للبلاد سياسة تهجير الصينيين (التوطين) إلى تركستان الشرقية؛ لذلك انخفضت نسبة المسلمين في عام 2000م لأقل من 40% من إجمالي السكان، كما تخطط الصين لتوطين أكثر من 200مليون صيني من قومية الهان مستقبلاً في تركستان الشرقية.

http://www.al-omah.com/newsDetail.aspx?NewsID=41995