الصين تمرر قانونا لجعل الإسلام “متوافقًا مع الاشتراكية”

الصين تمرر قانونا لجعل الإسلام “متوافقًا مع الاشتراكية”

Turkistantimes , 31.01.2019

يسعى القرار الجديد إلى “توجيه الإسلام”، مع إستمرار القمع ضد المسلمين والرموز الإسلامية

وقد أقرت الصين قانوناً جديداً يسعى إلى إضفاء الطابع الصيني إلى الإسلام في غضون السنوات الخمس القادمة، وهي الخطوة الأخيرة التي اتخذتها بكين لإعادة صياغة كيفية ممارسة الدين.

ذكرت صحيفة جلوبال تايمز الإنجليزية الرئيسية في الصين يوم السبت أنه بعد إجتماع مع ممثلين من ثماني جمعيات إسلامية، اتفق المسؤولون الحكوميون على توجيه الإسلام ليكون متوافقاً مع الإشتراكية وتنفيذ إجراءات لإضفاء الطابع الصيني على الدين.  “

ولم تقدم الصحيفة مزيداً من التفاصيل أو أسماء الجمعيات التي وافقت على القرار.

بدأت الصين حملة عدوانية في السنوات الأخيرة مع الجماعات الدينية التي تم التساهل معها إلى حد كبير في الماضي والتي شهدت تقلص حرياتها في ظل الرئيس الصيني شي جين بينغ، أقوى زعماء الصين منذ ماو تسي تونغ.

وقد منعت ممارسة شعائر الدين الإسلامي في أجزاء من الصين، حيث تم القبض على الأشخاص وهم يصلون، ويصومون، ويطلقون اللحية، أو يرتدون حجاباً، حيث ترتدي العديد من النساء المسلمات الحجاب ويشعرن بأنه جزء من دينهن، ويواجهن خطر الإعتقال.

ووفقاً للأمم المتحدة يقدر أن أكثر من مليون من المسلمين الأويغور يحتجزون في معسكرات إعتقال حيث يجبرون على التنديد بالدين ويتعهدون بالولاء للحزب الشيوعي الحاكم الرسمي الملحد.

اتهمت مجموعات حقوقية الصين بالمشاركة في حملة للتطهير العرقي. كما ذكرت اإفتتاحية نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” أن العالم “لا يمكن أن يتجاهل ” الحملة ضد المسلمين وذلك في شهر أغسطس.

وقد تم تجريد المساجد من الأهلة والقباب الإسلامية، ووفقاً لوكالة أنباء اسوشيتد برس، تم حظر المدارس الدينية والفصول العربية ومنع الأطفال من المشاركة في الأنشطة الاسلامية.

وقد رفضت الصين الإنتقاد قائلة إنها تحمي دين وثقافة أقلياتها.

ولكن في الأسبوع الماضي وحده أغلقت السلطات في مقاطعة يونان الصينية التي تقع على الحدود مع مينامار ثلاثة مساجد أقامتها الأقلية العرقية الهوى المسلمة المهمشة.

صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.