الصين تحتج على تصريحات يابانية حول نزاعها مع الهند

2015.20.01 جريدة عُمان

بكين: مقتل أويغوريين اثنين قرب الحدود مع فيتنام –
بكين -(أ ف ب) – (رويترز): تقدمت الصين امس باحتجاج لطوكيو بعدما نقلت وسائل اعلام يابانية عن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا قوله إن منطقة حدودية متنازع عليها بين بكين ونيودلهي تابعة للهند وذلك في أحدث مصدر للخلاف بين الدولتين الآسيويتين.وهونت الخارجية اليابانية من الأمر وقالت إنه لا يمكنها تأكيد التصريحات المنسوبة إلى كيشيدا، وأضافت أنها تأمل في أن تستطيع الهند والصين حل النزاع سلميا.
وتصاعد التوتر بين الصين واليابان في السنوات القليلة الماضية وتأجج بسبب نزاع على سلسلة جزر صغيرة غير مأهولة بالسكان في بحر الصين الشرقي، وتقول الصين إن اليابان لم تعتذر عن احتلالها أجزاء من الصين قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها وتخيم هذه القضية على العلاقات بين البلدين منذ وقت طويل.
وكانت صحيفة سانكي شيمبون اليابانية قد نقلت عن كيشيدا قوله في نيودلهي السبت الماضي إن منطقة اروناتشال براديش التي تقع على الحدود المتنازع عليها بين الصين والهند «أراض هندية»، وطلبت الصين من طوكيو أن «تتفهم حساسية قضية الحدود الصينية الهندية».
وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية «تقدمنا باحتجاج لليابان وطلبنا منها تقديم إيضاحات وإزالة الآثار السلبية التي نجمت عن هذا على الفور».
أمنيا، أفادت وسائل اعلام صينية رسمية امس ان الشرطة قتلت اويغوريين اثنين قرب الحدود مع فيتنام، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه عدد من ابناء هذه الاقلية المسلمة الهرب من القمع الذي يتعرضون له في اقليمهم شينجيانغ بحسب منظمات حقوقية. وبحسب وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) فان الاويغوريين قتلا في اقليم غوانغشي الجنوبي الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن شينجيانغ، وكانا يحملان اسلحة بيضاء حاولا الاعتداء بواسطتها على رجال الشرطة فارداهما هؤلاء، وتعذر التحقق من صحة هذه الرواية من مصادر مستقلة.
واضافت الوكالة ان الشرطة اعتقلت شخصين آخرين في حين انها ما زالت تبحث عن خامس في مدينة بينغشيانغ القريبة من الحدود مع فيتنام.
ويشهد اقليم شينجيانغ المترامي الاطراف والقريب من آسيا الوسطى والتخوم الغربية للصين، بشكل متكرر اضطرابات دامية بسبب توترات شديدة بين اتنية الهان التي تشكل غالبية سكان الصين والاويغور المسلمين الناطقين بالتركية.
وبسبب الاجراءات الامنية المشددة على حدود اقليمهم، يحاول بعض الاويغور الفرار من الصين عبر حدودها الجنوبية حيث لا تتوانى قوات الامن عن اطلاق النار عليهم، بحسب ما يؤكد ناشطون.
ويرفض قسم من الاويغور سيادة بكين على اقليمهم ويقولون انهم يتعرضون للتمييز والتهميش باستبعادهم من منافع التنمية في المنطقة حيث يتكثف تدفق الهان من بقية مناطق الصين، في حين ترد بكين بممارسة قمع شديد للناشطين الاويغوريين الذين تصفهم بـ»الارهابيين» او «الانفصاليين».
وهذه الحملة الجارية ترجمت منذ يونيو باصدار نحو خمسين حكما بالاعدام او بإعدامات معلنة رسميا، وتوقيف المئات وادانات جماعية بعد محاكمات سريعة وعرض في الساحات العامة لـ»الارهابيين»، ويعتبر خبراء ومجموعات مدافعة عن حقوق الانسان ان سياسة بكين حيال ثقافة الاويغور وديانتهم تغذي التوترات في اقليم شينيجيانغ.

 

 

http://omandaily.om/?p=194629