السفير الصيني: الصين تدعم عملية السلام بقيادة افغانية
2014.11.11 الشعب
كابول 10 نوفمبر 2014 /صرح السفير الصيني لدى افغانستان دنغ شي جون اليوم (الاثنين) ان بلاده ستواصل دعم الوضع المتراخي فى افغانستان وعملية السلام بقيادة افغانستان.
“تدعم الصين افغانستان فى حماية استقلالها الوطني وسيادتها وسلامة أراضيها وكذا عملية السلام والمصالحة الخاصة بافغانستان والتى تقودها أيضا”، وفقا لما قال دنغ الذى صرح بذلك خلال ندوة حول التنمية المستقبلية للعلاقات الافغانية-الصينية هنا.
كما قال ان الصين تأمل فى رؤية “افغانستان موحدة ومستقرة ونامية وصديقة، الأمر الذى يتوافق مع المصالح الجوهرية للشعب الافغاني فضلا عن الطموحات المشتركة للدول الاقليمية والمجتمع الدولي.”
عقدت الندوة بعد أسبوعين من الزيارة التى قام بها الرئيس الافغاني محمد أشرف غني للصين، حيث عقد اجتماعات مع القادة الصينيين، من بينهم الرئيس شي جين بينغ، ووقع أربع اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وفى معرض وصف زيارة غني للصين بالناجحة، قال السفير الصيني “توصل الجانبان إلى توافق هام حول تعميق شراكة التعاون الاستراتيجية الثنائية وتعهدا بدعم قوي لبعضهما البعض فيما يتعلق بالسيادة الوطنية ووحدة وسلامة الاراضي.”
وذكر السفير ان زيارة غني تؤكد منهج التعاون الاقتصادي بين الصين وافغانستان، مضيفا ان الصين تلتزم بتقديم مساعدات بقيمة 2 مليار رنمينبي لافغانستان من 2014 إلى 2017، وستساعد افغانستان أيضا فى تدريب 3 آلاف محترف فى مختلف المجالات خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وذكر دنغ خلال الندوة “اتفق الطرفان على توسيع التعاون فى الاعمال والاستثمار. كما ستشجع الصين الشركات الصينية المؤهلة على المشاركة فى التنمية الاقتصادية فى افغانستان.”
وأكد ان منتدى الاعمال بين الصين وافغانستان عقد بنجاح، وان الاجتماع الثاني للجنة المشتركة الصينية-الافغانية حول الاقتصاد والتجارة سيعقد قريبا.
وقال “أكد الرئيس غني مجددا دعمه المستمر والثابت للصين فى مواجهة حركة تركستان الشرقية الاسلامية والاستعداد لاتخاذ إجراءات ملموسة من أجل تعزيز أمن المؤسسات الصينية وكذا الافراد فى افغانستان. كما ستنظم الصين ورش عمل فى مجالي مكافحة الارهاب ومكافحة المخدرات فى افغانستان من أجل مساعدة افغانستان فى تعزيز بناء قدراتها.”
كما قال السفير ان الصين ستقدم لافغانستان 500 منحة دراسية خلال الأعوام الخمسة القادمة. واتفق الطرفان على الاعفاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، واتفقا على اتخاذ إجراءات أخرى لتسهيل التبادلات الثنائية بين الأفراد.
مما يذكر ان مستشار الرئيس الافغاني السابق لشئون الأمن الوطني الدكتور رانجين دادفار سبانتا ومدير وكالة المخابرات الوطنية السابق عمر الله صالح حضرا أيضا الندوة التى شارك فى تنظيمها المعهد الافغانى للدراسات الاستراتيجية ومعهد الصين للدراسات الدولية.
وقال سبانتا فى خطابه فى الندوة التى استمرت لمدة يوم “ان الصداقة بين الصين وافغانستان تتمتع بتاريخ ممتد وان العام القادم سيشهد الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، مؤكدا على انه يتعين زيادة تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما ذكر ان العلاقات بين افغانستان والصين ترتكز دوما على التعايش السلمي وحسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئون الآخر، مضيفا ان الصين تعد دائما واحدة من أهم المؤيدين والشركاء لافغانستان فى تنميتها الاقتصادية والمؤسساتية خلال فترة ال13 عاما الماضية.
وأضاف سبانتا “تحترم افغانستان وحدة الصين. ونتعاون دوما مع الصين فى نضالها ضد الجماعات الارهابية التابعة لتركستان الشرقية وندعم طريقة الصين فى التعامل مع قضايا حقوق الانسان المختلفة. وهذا جزء ثابت فى سياستنا الخارجية تجاه الصين.”