“الذهب الأسود”.. من معتقلات الأويغور في الصين إلى أسواق العالم

“الذهب الأسود”.. من معتقلات الأويغور في الصين إلى أسواق العالم

المصدر: تركستان تايمز

يعود مصدر أغلب منتجات الشعر التي تباع في عدد من بلدان العالم إلى مصانع صينية يفرض فيها الحزب الشيوعي العمل القسري على أقلية الأويغور المسلمة، ما دفع السلطات الأميركية إلى إخضاع المنتجات القادمة من الصين إلى التدقيق.

وفق تقرير من شبكة “سي إن إن” الأميركية فإن تجارة الشعر مزدهرة، وعلى الصعيد العالمي، تُعرف سلعة الشعر البشري باسم “الذهب الأسود”، بسبب الارتفاع المستمر في قيمته. وغالبية منتجات الشعر تأتي من آسيا، ومعظمها من الصين.

وتخضع بعض المصانع الصينية التي تزود السوق الأميركية بآلاف الكيلوغرامات من الشعر للتدقيق من قبل حكومة الولايات المتحدة بسبب استخدام العمل القسري في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد – حيث تقول جماعات حقوق الإنسان إن ما يصل إلى مليوني أويغوري ومن أقليات عرقية أخرى محتجزون في معسكرات الاعتقال منذ عام 2016.

وقال التقرير إن عدة نساء سبق أن قلن للشبكة في شهادات إن شعرهن نزع بالقوة أثناء الاعتقال، دون أن يعرفن مصيره وما كان يستعمل فيه.

وتقول الشبكة في تقريرها إنه بعد تحقيق استمر شهورا ، لم تتمكن من معرفة مصير الشعر الذي قالت النساء إنه أخد منهن أثناء الاعتقال، لكن خبراء الصناعة قالوا للشبكة إن القيمة العالية للشعر البشري تعني أنه من غير المرجح التخلص منه، ومع ذلك يشيرون إلى أنه لن يشكل سوى جزء صغير من الشعر الذي ستكون هناك حاجة إليه لخلق سلسلة إمداد مستقرة.

وقالت الشبكة إنها تمكنت من شراء العديد من عينات الشعر المعلن عنها باسم “شعر شينجيانغ البشري”من شركة صينية تسمى إيميدا هير.

وتعد الصين أكبر مصنع للشعر المستعار وامتدادات الشعر البشري في العالم، والمورد الرئيسي لمنتجات الشعر إلى الولايات المتحدة.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية في يوليو إن هناك 32 شركة للشعر فى مقاطعة لوب الصناعية توظف 7 آلاف شخص وصفت بأنها “عمالة فائضة ريفية”.

وأصدرت حوالى 40 دولة في الأمم المتحدة الثلاثاء، بمبادرة من ألمانيا، بياناً مشتركاً دعت فيه الصين إلى “احترام حقوق” الأويغور في إقليمي شينجيانغ والتيبت.

ورحّبت “هيومن رايتس ووتش” بتوقيع هذ العدد الكبير من الدول على البيان المناهض للصين “على الرّغم من التهديدات المستمرّة وأساليب التخويف” التي تمارسها بكين، بحسب ما قالت المنظمة الحقوقية في بيان.