التبتيون والأويغور يتذكرون أولئك الذين “اختفوا” على أيدي الصين

التبتيون والأويغور يتذكرون أولئك الذين “اختفوا” على أيدي الصين

المصدر: تركستان تايمز

دعت منظمات حقوق الإنسان في العالم يوم الإثنين لتذكر التبتيين والأويغور والجماعات الأخرى الذين “اختفوا” قسرياً على أيدي السلطات الصينية، حيث قدرت إحدى الجماعات الحقوقية حالات الإختفاء في الصين وحدها بما يصل إلى 50.000 في العام الحالي.

قال دارامسالا، من مركز التبت لحقوق الإنسان والديمقراطية (TCHRD) ومقره الهند، في بيان صدر يوم 30 أغسطس بمناسبة اليوم الدولي الثامن والثلاثون للمختفين قسرياً، إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 40 حالة إختفاء قسري في مناطق التبت في الصين خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال المركز في تقريره إن الضحايا من الرهبان والراهبات والكتاب والفنانين والمزارعين وقادة المجتمع والطلاب ومثقفين آخرين، وأضاف أن غالبية المختفين وصفتهم السلطات بأنهم مشتبه بهم في قضايا “تعريض أمن الدولة للخطر” أو “إفشاء أسرار الدولة”.

وفي إحدى الحالات الأخيرة، تم اعتقال اثنين من سكان بلدة تاتشو في بلدية ناغتشو في التبت في عام 2019 لمقاومتهما التعليم الوطني القسري خلال الفترة التي سبقت الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وتم اعتقال نورسانغ يبلغ من العمر 36 عاماً، في سبتمبر، واعتقل رجل آخر يدعى لهادار يبلغ من العمر 37 عاماً بعد شهر.

وأخبر المركز نقلاً عن مصدر كان قد أبلغ المجموعة الحقوقية أن نورسانغ قد توفي في زنزانته بعد أسبوع من احتجازه حيث تعرض للضرب المبرح والتعذيب، مما أدى إلى وفاته. .

وكثيراً ما تتأخر أخبار الإعتقالات وحالات الإختفاء والوفاة في الحجز عن الوصول إلى العالم الخارجي بسبب فرض السلطات الصينية القيود الصارمة على الإتصالات في مناطق التبت.

وأضاف المركز أنه لازال يتم إخفاء التبتيين قسرياً كل عام، مما يعيق الحياة الأسرية وتماسك المجتمع، داعياً الصين إلى التصديق على إتفاقية الأمم المتحدة لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري.

قالت بيما جيال، الباحثة في منظمة تبت ووتش الحقوقية ومقرها لندن لإذاعة آسيا الحرة لخدمة التبت أن الكثير من التبتيين الذين يتم إعتقالهم من قبل السلطات الصينية لا تزال أماكن وأسباب إعتقالهم غير معروفة لفترة طويلة جداً. حتى أن الكثير يموتون، لكن المعلومات المتعلقة بهم لا تزال مجهولة.

قالت جيال: تفرض الحكومة الصينية سيطرتها على التبتيين من خلال التهديدات والعقوبات السياسية، لذلك ليس لدى التبتيين حقوق سياسية أو مدنية أو الحق في حرية التعبير، وأضافت أن الصين تدعي أنها دولة تحترم القانون وأنها ستصبح دولة “سيادة القانون” بحلول عام 2035.

وذكرت أيضاً مع ذلك، نحن نعلم أنه لا توجد حقوق إنسان أو حرية للتبتيين الذين يعيشون في التبت، وبالتالي فإنها تكذب حين تدعي بإنها أمة تحترم القانون.

أفعال مظلمة

قالت حملة الأويغور ومقرها واشنطن في يوم الإثنين أيضاً، إن الصين أصبحت الآن الجاني الرئيسي لحالات الإختفاء القسري، مضيفة أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين قد نقل أكثر من مليون من الأويغور إلى معسكرات الإعتقال والسجون، وإستهداف المجموعة العرقية المسلمة في أغلبها بسبب دينها وهويتها الوطنية.

وقالت الحملة في بيانها: يتم تنفيذ افعالهم المظلمة بمعرفة كاملة من قبل الأمم المتحدة والحكومات الدولية، ومع ذلك يتم منح الحكومة الصينية كل فرصة للتألق على المسرح العالمي.

وأضافت الحملة إن بكين ستستضيف قريباً دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 أثناء مشاركتها في الإختفاء القسري لمثقفين وعلماء وموظفين من الأويغور كجزء من برنامج مستمر للإبادة الجماعية النشطة.

وأضافت المنظمة الحقوقية أيضاً: يجب ألا نسمح لأولمبياد بكين بأن تكون منبراً لهذا النظام لعرض سجله السيء في مجال حقوق الإنسان على المسرح الدولي.

ربما اختفى ما يصل إلى 50000 شخص في نفس الوقت في برامج “المراقبة السكنية” وأنظمة الاحتجاز الأخرى في الصين، وفقاً لمنظمة سيفجارد ديفندرز Safeguards Defender، وهي جماعة حقوقية مقرها مدريد ولها مكاتب في جميع أنحاء آسيا.

قالت منظمة سيفجارد ديفندرز إن الصين تستخدم الآن ما لا يقل عن ست طرق للإختفاء القسري، بما في ذلك احتجاز الأشخاص في مواقع سكنية في الحبس الإنفرادي واحتجاز الأشخاص بعد انتهاء مدة عقوبتهم.

وأضافت المنظمة الحقوقية عن إختفاء ضحايا آخرين بعد إطلاق سراحهم رسمياً من السجن، أو يتم تسجيلهم بأسماء مزيفة في مراكز الاحتجاز السابق للمحاكمة، أو يتم احتجازهم إدارياً، بينما نادراً ما يتم اختطاف الآخرين.

التقرير من قبل سانغيال كونشوك لإذاعة آسيا الحرة لخدمة التبت والأويغور. ترجمة تنزين ديكي. كتبها بالإنجليزية ريتشارد فيني.

ترجمة/ رضوى عادل

https://www.rfa.org/english/news/tibet/vanish-08302021172350.html