الإنتربول يجمد الإخطار الأحمر للناشط الأويغوري إدريس حسن

الإنتربول يجمد الإخطار الأحمر للناشط الأويغوري إدريس حسن

المصدر: تركستان تايمز

قال الإنتربول أنه تم تجميد الإخطار الأحمر للأويغوري إدريس حسن، الذي تم اعتقاله في المغرب. الصورة: المدافعين عن حقوق الإنسان وأسوشيتد برس  Safeguard Defenders via AP

وتقول الوكالة الدولية إنها تقوم بمراجعة الطلب بعد تلقيها معلومات جديدة وقد اعتقل حسن في المغرب الشهر الماضي

ليندا لو، 2 أغسطس 2021

 أوقف الإنتربول الإخطار الأحمر لرجل أويغوري كان قد طالبت بكين بتسليمه بعد أن تلقت هيئة الشرطة الدولية “معلومات جديدة”.

 إدريس حسن، أويغوري يبلغ من العمر 33 عاماً من مواليد تركستان الشرقية (تحتلها الصين منذ1949م وتسميها شينجيانغ)، اعتُقل في 19 يوليو في المغرب بعد وصوله من تركيا، حيث عاش بها منذ عام 2012.

قالت الأمانة العامة للإنتربول إنه منذ عام 2016، يتم التحقق من كل إخطار أحمر، ينبه الأعضاء إلى الأشخاص المطلوبين من قبل دول مختلفة، للتحقق من امتثاله لدستور وقواعد الإنتربول.

وقالت الأمانة العامة: إذا تم إبلاغ الأمانة العامة بمعلومات جديدة وذات صلة بعد نشر الإخطار الأحمر ، يُعاد النظر في القضية.

 ونظراً لأنه تم إبلاغ الأمانة العامة بمعلومات جديدة، فقد تم تجميد الإخطار الأحمر الذي سبق إصداره بشأن إدريس حسن أثناء إجراء مراجعة جديدة.

 وذكر الضابط أنه تم إبلاغ الصين والمغرب بالقرار. ولم يذكر الضابط ما هي المعلومات التي دفعت إلى مراجعة قضية إدريس.

جاء التعليق في الوقت الذي أثارت فيه أسرة إدريس ومجموعات من النشطاء مخاوف من استخدام نظام الإنتربول لإعادة المنشقين الأويغور إلى الصين.

وقد اتُهمت بكين بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الأويغور الناطقين باللغة التركية والذين يعيشون في الغالب في منطقة تركستان الشرقية. وتنفي بكين هذه الإتهامات. ولم ترد وزارة الأمن العام الصينية على الفور على قائمة الأسئلة المرسلة بالفاكس.

قالت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي الأسبوع الماضي إن مواطنا صينياً اُعتقل بعد وصوله إلى الدار البيضاء بسبب إخطار أحمر صادر عن الإنتربول.

 وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الإخطار طلب تسليم الرجل إلى الصين للإشتباه في إنتمائه إلى منظمة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية.

قالت زينور، زوجة إدريس حسن، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست سابقاً إنها لا تعتقد أن زوجها قد ارتكب أي جرائم في الصين.

وقال عبد الولي أيوب، كاتب أويغوري مقيم في النرويج وصديق لإدريس حسن، إنه تم تعيين محام بمساعدة متطوع من الأويغور في المغرب. وقام المحامي بزيارة إدريس حسن يوم الجمعة وأفاد بأنه بخير. لم يتم وضعه في الحجر الصحي أو استجوابه، وفقاً لما قاله أيوب.

وقال بن سول، أستاذ القانون الدولي بجامعة سيدني، إنه يرحب بقرار الإنتربول بتعليق الإخطار الأحمر لإدريس حسن، لكنه تساءل عن كيفية صدور هذا الإخطار في المقام الأول.

 إنه لمن دواعي الترحيب أن الإنتربول قد اتخذ إجراءات بناءً على المخاوف التي أثيرت. لكن هذه القضية تثير تساؤلات جدية عن السبب في أن القرار الأولي للإنتربول لم يحدد المخاطر الواضحة في قضية من هذا النوع السياسي وتشمل هذه الدول.

ربما يكون الإخطار الأحمر هو السبب وراء اعتقال إدريس حسن، لكنه لم يكن أمراً ملزماً على الدول، وقد تقرر الدول أو لا تقرر إتخاذ إجراء بناءً على الإخطار، وفقاً لما قاله سول.

وأضاف سول: إن الأمر يتوقف على القانون المغربي وعلى ترتيبات التسليم مع الصين مباشرة، سواء أكان الإحتجاز يجب أن يستمر أم لا.

وذكر أيضاً، هناك عوامل أخرى مثل حدود القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك أي مخاطر للإضطهاد أو التعذيب في الصين، وأي طلب لجوء، وكذلك حظر الإحتجاز التعسفي، يمكن أن تؤثر على استمرار المغرب في اعتقال إدريس حسن. ترجمة/ رضوى عادل https://www.scmp.com/news/china/diplomacy/article/3143538/interpol-suspends-red-notice-uygur-activist-yidiresi-aishan?module=perpetual_scroll&pgtype=article&campaign=3143538