زعيمة الإيغور تدعو الصين لوقف الاضطهاد

الفرنسية, 2012-05-14

دعت زعيمة أقلية الإيغور الصينية المسلمة ربيعة قدير الحكومة الصينية إلى وقف اضطهاد شعبها وإجراء إصلاحات تضع في الاعتبار حقوق الأقلية المسلمة في الصين، وأشارت إلى أن شعبها “يخوض معركة بقاء ضد قمع السلطات الصينية”.

وقالت قدير خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أقلية الإيغور الصينية المسلمة في طوكيو “نحن نكافح سلميا وآمل أن الحكومة الصينية سوف توقف قمع الإيغور واتخاذ إصلاحات سياسية لتغيير حكمها الاستبدادي”.

وقالت قدير للصحفيين -على هامش المؤتمر- “في السابق كنا نقاتل من أجل حقوقنا، كنا نحتج ضد قمع السلطات الصينية، لكننا اليوم نخوض معركة من أجل بقائنا”.

وأضافت “الوضع الآن أسوأ مما كان عليه في 2009 عندما تظاهر الإيغور واشتبكوا مع السلطات الصينية”. ويشكو كثير من الإيغور من أنهم ضحايا الاضطهاد الذي “تقره الدولة” والتهميش في وطنهم في شمال غرب الصين، والذي ساعد على هجرة الملايين الصينيين من قومية الهان إلى الإقليم.

وقد أدت التوترات العرقية إلى أعمال عنف متقطعة في منطقة شينغيانغ، التي تعد موطنا لتسعة ملايين من الإيغور. وأوضحت قدير أن سياسة بكين المبنية على “الاستيعاب القسري” أمرٌ غير مقبول في ظل الديمقراطية الحديثة. وتقول بكين إنها ضخت الأموال في شينغيانغ في محاولة لرفع مستويات المعيشة وتعزيز الاقتصاد المحلي. وأعلنت السلطات في شينغيانغ أيضا التدابير التي تحث جميع الشركات والمشاريع على توظيف أكثر لعمال الأقليات العرقية، ولكن الإيغور يقولون إنها لا تحترم القواعد دائما.

زيارة مثيرة للجدل

وبعد الجلسة الصباحية زار ممثلو الإيغور، بما في ذلك قدير، نصب ياسوكوني. ويعد النصب نقطة ساخنة في علاقات اليابان مع جيرانها الآسيويين لأنه يمجد 2.5 مليون ياباني قتلوا في الحروب وغالبا ما ينظر إليه باعتباره رمزا للعدوان في زمن الحرب.

ويخلد النصب أولئك المسؤولين عن الغزوات والاحتلال في القرن العشرين باسم الإمبراطور.

وقال تومويوكي هيروس، وهو عضو في جمعية الإيغور اليابان، إن “الإيغور يزورون دائما الأماكن المخصصة للأشخاص الذين ماتوا من أجل بلادهم، ونحن نظمنا هذه الجولة للضريح”.

ويبدو القوميون اليابانيون والمدافعون عن زمن الحرب مستعدين دائما لتشارك أي قضية مع أولئك الذين هم شوكة في خاصرة بكين.

موقف الصين

في المقابل قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن الإيغور “يرتبطون ارتباطا وثيقا بالمنظمات الإرهابية”. وأضاف “إننا نحث الجانب الياباني على احترام ملموس لمطالب الصين الجدية، واعتماد التدابير اللازمة لإزالة الضرر واتخاذ تدابير ملموسة لدعم أكبر لمصلحة العلاقات الصينية اليابانية”.

وجاء المؤتمر بعد اجتماع ضم وزير الخارجية الياباني يوشيهيكو نودا بنظيره الصيني ون جيابو ورئيس كوريا الجنوبية لي ميون باك في قمة تركز على القضايا الاقتصادية ومسألة كوريا الشمالية.

كما التقى الجانبان الصيني والياباني أمس الأحد من أجل محادثات ثنائية، لكن تقارير من بكين أوضحت أن الوزير الصيني سعى لتجنب اجتماع رفيع المستوى كوسيلة للتعبير عن امتعاض الصين من اليابان بسبب سماحها بإقامة مؤتمر الإيغور على أراضيها.