يقول ناشط من الأويغور: إن شينجيانغ “تركستان الشرقية” تواجه أسوأ أنواع الإبادة العرقية
المصدر: تركستان تايمز
قال ناشط أويغوري إن منطقة شينجيانغ تواجه أسوأ أنواع الإبادة الجماعية الثقافية والعرقية على أيدي الحزب الشيوعي الصيني.
وفي مقال لصحيفة جيروزاليم بوست، قال الدكتور برهان أولويول، الأستاذ المشارك في جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول والناشط الأويغوري، إن الحكومة الصينية ترفض تصنيف الأويغور على أنهم من السكان الأصليين وتصف الأويغور بأنهم أقلية دخيلة.
وأضاف ” إن منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية التي تحتلها الصين) تواجه اسوأ أنواع الإبادة الثقافية والعرقية. هناك تاريخ طويل من التنافر بين السكان الأصليين من الأويغور والسلطات الصينية… وتشير الأدلة إلى أن الصين تستهدف بشكل منهجي المسلمين الأويغور من خلال عملية تحديد النسل التي تخطط لها الدولة”.
وتقول نساء ناجيات من هذه المعسكرات إنهن تعرضن للضرب والإغتصاب وجرى حقنهن في ظروف غامضة. وتشير دراسة على الناجيات من معسكرات الإعتقال إلى أن السلطات الصينية اعتمدت أساليب وحشية لوقف المواليد الجدد من الأويغور. مثل فحوصات الحمل القسري، والأدوية التي توقف الحيض، والإجهاض القسري، والتعقيم، واللولب، ويتم إعطاء الحقن المجهولة للنساء الأويغوريات من قبل المسؤولين الصينيين”.
ودعا الى رد دولي قوي لصد هجوم الصين على الكرامة الإنسانية. كما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن من جديد إلتزامه بالتصدي للصين بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان وأثار هذه القضية خلال أول مكالمة هاتفية له كرئيس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال: “هذه علامة أمل لحركة الأويغور”. وقد حظيت حركة الأويغور بإهتمام ودعم من الحكومات الغربية، التي قامت بجعلها قضية عالمية. وقد أدى الدعم من مختلف المجتمعات والمنظمات والأفراد إلى تطوير الحركة”.
وأشار الى أنه منذ عام 1949 قامت الصين بإستخدام سياسة التمييز العنصرى والقتل الجماعى والسجن تحت ذريعة الأمن القومى. ومن ناحية أخرى، تقوم الصين بتسييس إستثماراتها وتعاونها المتبادل مع الدول الأخرى لتحقيق أهدافها السياسية.
وأشار أستاذ مشارك “يبدو كما لو أن الصين اشترت صمت العديد من البلدان بإستخدام الأموال الصينية. ويتعين على الدول أن تفتح بواباتها الدبلوماسية حتى تطور الدولة الصينية بنية سياسية تسمح للأويغور بالحفاظ على هويتهم والتعايش السلمي”.
وقد دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين إلى معالجة إنتهاكات حقوق الإنسان في الصين، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية لا تحدد “بإستمرار” مجالات إنتشار قضايا حقوق الإنسان الأكثر إلحاحاً.
“إننا نرى تقارير يومية تقريباً تسلط الضوء الآن على إنتهاكات الصين المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد المسلمين الأويغور وغيرهم من الأقليات في شينجيانغ. يتجاوز الوضع في شينجيانغ كل الحدود. إن الإنتهاكات المبلغ عنها – والتي تشمل التعذيب والعمل القسري والتعقيم القسري للنساء – هي إنتهاكات متطرفة وهي واسعة النطاق”، كما قال في الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، التي تضم الصين وروسيا كعضوين فيها.
وقد تم توبيخ الصين على الصعيد العالمي لقمعها المسلمين الأويغور بإرسالهم إلى معسكرات الإحتجاز الجماعي، والتدخل في أنشطتهم الدينية، وإرسال الشعب الأويغوري للخضوع لشكل من أشكال إعادة التعليم أو التلقين القسري.
من ناحية أخرى، نفت بكين بشدة تورطها في إنتهاكات حقوق الإنسان ضد الأويغور في شينجيانغ في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير من الصحفيين والمنظمات غير الحكومية والمحتجزين السابقين، مما يسلط الضوء على الحملة الوحشية التي يتبعها الحزب الشيوعي الصيني على المجتمع العرقي، وفقاً لتقرير.
وقد وصفت وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو الحملة على الأويغور بأنها “إبادة جماعية”. (ANI)
ANI
23 فبراير 2021
ترجمة/ رضوى عادل