محمودجان محمد، المحكوم عليه بالسجن 20 عامًا، أصيب بمرض خطير في سجنه بتركستان الشرقية
السيدة كفاية إحسان، مغتربة من كورلا، وتعيش حاليا في تركيا، تلقت مؤخرا معلومات تفيد بأن زوجها محمودجان محمد، الذي يقضي عقوبة سجن كورلا، يعاني من مرض خطير، وأنها قلقة للغاية على سلامة وحياة زوجها. وخلال المقابلات الهاتفية التي أجراها مراسل إذاعة آسيا الحرة مع مسئولي السلطات المختصة في كورلا، تأكد أن محمودجان محمد يعاني من مشاكل صحية خطيرة.
وقالت السيدة كفاية إحسان، التي تعيش حاليًا في تركيا مع أطفالها الستة، للإذاعة بإنها جاءت إلى تركيا مع زوجها محمودجان محمد في عام 2015 لتعليم أطفالها. وفي عام 2016، عاد محمودجان إلى كورلا ليصطحب والدته التي جاءت إلى تركيا في رحلة حج، وفور عودته مسقط رأسه تمت مصادرة جواز سفره؛ وفي عام 2017، تم اعتقاله وحُكم عليه بالسجن.
وفي تحقيقاتنا العام الماضي، تأكد أنه حُكم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة الإنجاب دون ترخيص – طفل خارج نظام تنظيم الأسرة-، وقيامه بتعليم أولاده الدين وسفره إلى تركيا. وقالت السيدة كفاية لإذاعتنا هذه المرة إنها تلقت مؤخرا معلومات عن إصابة زوجها بمرض الكبد في السجن وأن حياته في خطر بسبب سلسلة من المضاعفات.
قال أحد ضباط إدارة سجن مدينة كورلا، الذي تلقى مكالمتنا، إنه كان على علم بالمشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها محمودجان محمد، لكنه لم يكن على علم بالتشخيص الدقيق للمرض.
وتبين أن السيدة كفاية، مثل جميع الأويغور في الخارج، فقدت إمكانية الاتصال المباشر مع أقاربها بعد عام 2017. وكان خبر مرض زوجها المفزع مزعجا لها ولأولادها. سألنا أحد مسؤولي السجن في كورلا عما إذا كانت عائلة محمودجان محمد في كورلا على علم بمشاكل محمودجان الصحية وما إذا كان قد طلب العلاج خارج السجن. وقال الضابط إنه لا علم له بالوضع.
وقالت السيدة كفاية أنه قبل اعتقال محمودجان محمد لم تكن هناك مشكلة صحية. بعد أن تم اعتقاله، تم إغلاق معمله في تعبئة الكمثرى. ونتيجة لذلك، فقدت عائلات إخوته الستة في كورلا وأسرته في تركيا مصدر دخلهم الرئيسي.
وأكد أحد موظفي مستشفى سجن كورلا الذي تلقى اتصالنا أن محمودجان محمد مصاب بعدة أمراض مثل أمراض الكبد وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأكد خطورة حالته.
وشددت السيدة كفاية على أن زوجها لا يعاني من مشاكل صحية، ودعت الوكالات الدولية ذات الصلة إلى الاهتمام بصحة زوجها والضغط على الجانب الصيني لمساعدة زوجها في تلقي العلاج خارج السجن.
وفي تحقيقاتنا السابقة تأكد الحكم بالسجن على 7 أشخاص من عائلة واحدة وهم إخوة ووالدة محمودجان محمد؛ وأُفيد أن والدته خديجة فاضل، 78 عامًا، أُعيدت إلى عائلتها لتلقي العلاج بعد أن أصيبت بمرض خطير في سجن سانجي هذا العام.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/mehmutjan-korla-turmiside-eghir-kesel-10192023132052.html