محاكمة رجل الأعمال الأويغوري في بكين عبد الخبير محمد مع أكثر من 10 أشخاص والحكم عليه بالسجن 15 عاماً
في نشرات إذاعة آسيا الحرة السابقة، ذكرت أن عبد الخبير محمد، رجل الأعمال الشاب الذي افتتح شركة في بكين ونُشرت نجاحاته على نطاق واسع في وسائل الإعلام الصينية، رهن الإعتقال. ومع استمرار جهود مراسل الإذاعة في التحقيق في الموضوع، تبين أنه حوكم مع أكثر من 10 من زملائه نهاية العام الماضي وحُكم عليه بالسجن 15 عاما..
وقال مصدر مجهول للإذاعة الأسبوع الماضي إن عبد الخبير محمد، رجل الأعمال الشاب الذي أسس شركة استشارات تعليمية في بكين، حوكم بتهمة التطرف الديني والانفصال العرقي. كما أشارت الرسالة إلى أن عبد الخبير متهم بالتطرف الديني لأنه تحدث عن أهمية الطعام الحلال في مكان عام خلال فترة وجوده في مدينة آقسو بتركستان الشرقية.
وأكد أحد موظفي “مكتب مساعدة أهل شينجيانغ (تركستان الشرقية) وإدارة أهل شينجيانغ” في بكين، والذي تلقى المكالمة، أنه لا يستطيع إخبار أي شيء عن سبب إلقاء القبض على عبد الخبير، لأنه تم تصنيفه على أنه سر من أسرار الدولة. ومن بين الوثائق الصينية السرية التي تم الكشف عنها، في سجل “أرشيف شرطة توققوزاق” أنه تم القبض على عدد كبير من الأشخاص بسبب تمييز الطعام الحلال عن الحرام و/أو الدعوة إلى تمييز الطعام الحلال عن الحرام.
كما قال أحد زملاء عبد الخبير، الذي لم يرغب في الكشف عن هويته، إن والد عبد الخبير كان وكيلاً لشركة أرمان للأغذية المعروفة لدى الأويغور في آقسو، لذلك ربما تحدث عبد الخبير عن تميز الطعام الحلال من حيث النظافة والجودة والسلامة أثناء العمل مع والده.
وبحسب شخص مطلع على الوضع، كان هناك ما يقرب من 20 شخصًا في المجلس الذي تحدث فيه عبد الخبير عن فضائل الطعام الحلال، وتم تقديمهم جميعًا إلى المحاكمة. وبحسب التفاعلات، فإن 3 من المتهمين هم من قرية يورتشي بمقاطعة كلفن، حيث ولد ونشأ عبد الخبير.
وقال أحد رجال شرطة القرية، الذي تلقى المكالمة من قرية عبد الخبير يورتشي، إنه تم القبض على 3 أشخاص من قرية يورتشي، وتم القبض على 6 أشخاص في مقاطعة كلفن. كما أكد الضابط أنه بحسب ما سمعه، تمت محاكمة أكثر من 10 أشخاص متورطين في قضية عبد الخبير أمام المحكمة (الصورية)المنعقدة في آقسو. وقال الضابط، الذي ذكر أنه كان مسؤولا عن تسليم الموقوفين إلى مركز الشرطة، إنه كان على علم بأن المحكمة انعقدت لفترة وجيزة صباح أحد أيام نهاية العام الماضي، لكنه لا يعرف تفاصيل المحاكمة، وخاصة لائحة الاتهام.
وبحسب شخص مطلع على الوضع، فقد اتُهم عبد الخبير بـ “النزعة الانفصالية الوطنية” بسبب اكتشاف بعض الطلاب الذين سافروا إلى الخارج بمشورة وتوجيهات من شركته المشاركة في أنشطة مناهضة للصين. وبحسب رسالة موقع إكس (تويتر سابقا) من موقع التواصل الاجتماعي باسم “معلومات الأويغور”، فقد حُكم على عبد الخبير محمد بالسجن لمدة 15 عامًا. وكشف شرطي قروي في مدينة آقسو تلقى مكالمتنا، مؤكدا الحكم على عبد الخبير محمد بالسجن 15 عاما، وأن من بين الذين حوكموا معه، هناك شخص تم القبض عليه بسبب تحدثه هاتفيا مع شقيقه الذي سافر إلى الخارج.
في الأخبار الصينية عن عبد الخبير محمد، الذي تم اعتقاله في بكين وتم تأكيد الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا اليوم، تم تصويره على أنه رجل أعمال وطني ومخلص، وتم حث شباب الأويغور الاقتداء به والتعلم منه.
ولوحظ في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أن عبد الخبير محمد لم يخرج عن مسار الحكومة الصينية، لا في دراسته ولا في حياته العملية.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/abduxeber-15-yil-kesildi-09052023155141.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.