في تركستان الشرقية لا يزال يطبق نظام إبلاغ الشرطة عن الضيوف خلال نصف ساعة من دخولهم المنزل

في تركستان الشرقية لا يزال يطبق نظام إبلاغ الشرطة عن الضيوف خلال نصف ساعة من دخولهم المنزل

 

في الصورة: دورية للشرطة في أحد شوارع كاشغر، 3 يونيو، 2019، كاشغر.

إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.

وفقًا للبلاغ الذي تلقته إذاعة آسيا الحرة، تم اعتقال أحد سكان مدينة كاشغر الجديدة من قبل الشرطة مع زوجته لعدم إبلاغ أحد أقاربه الذي جاء لزيارتهما من غولجا -شمال تركستان الشرقية- الأسبوع الماضي، وتم إطلاق سراحهما في اليوم التالي بعد ليلة من الاستجواب. . وفي سياق التحقيق الذي أجراه مراسلنا، كشف شرطي قروي في خوتان عن أنه يجري تنفيذ نظام إبلاغ الشرطة عن الضيف خلال نصف ساعة.

وفي تركستان الشرقية من عام 2010 إلى عام 2015، فرضت السلطات الصينية، سلسلة من الإجراءات القمعية الوحشية، منها على “إبلاغ الشرطة عن أي زائر للمنزل، حتى لو كان أحد الجيران، في غضون نصف ساعة”. الإجراءات التعسفية التي لا يقبلها عقل ولا منطق.

بعدما تم إرسال ملايين الأويغور إلى السجون والمعسكرات، فإن هذه الإجراءات لا تزال منفذة حتى يومنا هذا. وفقًا لأحد الأشخاص المطلعين على الوضع، قام أحد أقاربه الذين يعيشون في غولجا بزيارة رجل يُدعى عبد القادر في قرية يابتشان بمدينة كاشغر الجديدة. جلس الأقارب بالتحدث مع بعضهم البعض محادثة عاطفية ونسوا إبلاغ الشرطة المحلية عن الضيف. الشرطي المحلي الذي ظهر فجأة عند الباب مساء اليوم التالي أخذ عبد القادر وزوجته إلى مركز الشرطة وأطلق سراحهما فجرا بعد ليلة من الاستجواب. وبعد إطلاق سراحه، كشف عبد القادر عن سبب احتجازه ليلاً للضيوف والجيران، لكنه لم يذكر شيئاً عما سئل عنه أثناء احتجازه. وبسبب الإحراج من هذا الوضع، وخاصة القلق الذي سبَّبه للعائلة، أنهى الضيف زيارته في وقت مبكر مما كان مخططا لها.

لقد اتصلنا بالسلطات المعنية لمعرفة هذا القلق المستمر لدى الأويغور. رفض ضابط مركز شرطة يابتشان الإجابة على أسئلتنا حول الاحتجاز والإفراج عن رجل يدعى عبد القادر وزوجته بعد يوم وليلة. وقال ضابط آخر إنه على علم باعتقال رجل يدعى عبد القادر وإطلاق سراحه، لكنه رفض التحدث عن التفاصيل.

ويعلق بعض المعلقين عبر الإنترنت على أسباب قلق السلطات الصينية من تجمع الأويغور، ويرجعون السبب إلى القلق الدائم الذي يلازم النظام الاستعماري؛ ويعتقد آخرون أن السبب الرئيسي هو إخفاء المعلومات حول عمليات الإبادة الجماعية المستمرة في المنطقة.

اتصلنا بمدينة خوتان للحصول على الصورة الكاملة للوضع. كما كشف ضباط الشرطة في قريتي كوكتراك وتشودا بمقاطعة جوما، أن نظام تسجيل الضيوف الذين يأتون إلى منازلهم لدى الشرطة لا يزال مستمرا. وقال أحد الضباط إنه يجب على السكان إبلاغ الشرطة عن الضيف في غضون 10 دقائق. إذا لم تقم بالإبلاغ خلال 30 دقيقة، فسوف تتحمل المسؤولية. وأشار الضابط إلى أن هذا النظام لا يقتصر على البالغين، ولكن أيضًا يطبق على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا.

وبعد مرور عامين على عملية الاعتقال الجماعي في عام 2017، أعلنت السلطات الصينية بفخر أن “أعمال العنف” في المنطقة قد انخفضت إلى الصفر، وهو انتصار للمعسكرات التي تديرها الحكومة، أو ما يسمى بمراكز التدريب. ويرى مراقبون مستقلون أن سبب قلق الصين من تجمعات الأويغور ليس أمنية فقط، لكن لها خلفية سياسية واجتماعية وتاريخية.

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/uyghur-mehman-yerim-saet-07112024171202.html
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.