شهادة إحدى الناجيات الأويغور من معسكر ات الاعتقال
المصدر: تركستان تايمز
أثناء سيري في الشوارع، كانت الكاميرات تتعرف علي، كانت الشرطة تأتي نحوي مسرعة. تحتوي منازل الأويغور على رمز الإستجابة السريع QR على أبوابها، بحيث يمكن للمسؤولين تتبع جميع الأنشطة – التاريخ الوظيفي، والممارسات الدينية، والكتابات السابقة، والأسرة، والأصدقاء، وما إلى ذلك.
بقلم/ تيم هينشليف، 15/ 5/ 2021
أخبرت إحدى الناجيات الأويغور من نظام معسكرات الإعتقال التابع للحزب الشيوعي الصيني في تركستان الشرقية الكونغرس كيف تعرضت لتعذيب مروع لمدة عام تقريباً، وكيف أن المسح وفى شهادتها أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب يوم الخميس، تذكرت تورسوناى الناجية من معسكر إعتقال الأويغور الفظائع التى عانت منها هي ونساء أخريات على يد الحزب الشيوعى الصينى لفترة تزيد عن 10 أشهر، وكيف واصلت الحكومة الصينية تعقب كل تحركاتها بمجرد غيابها.
قالت تورسوناي، الناجية من المعسكر: كان لا بد من تعقيم جميع النساء، أو تركيب اللولب. كانت العديد من الفتيات يبكين ويصرخن عندما قيل لهن أنهن سيُعقمن ولن ينجبن أطفالاً.
وفقاً لشهادتها، فقد تعرضت النساء للإغتصاب والتعقيم القسري والصعق بالكهرباء وغيرها من الجرائم الوحشية ضد الإنسانية بانتظام في هذه المعسكرات في منطقة تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين. بين مارس وديسمبر 2018، تم إعطائنا حقن أدوية غير معروفة. كل يوم، كان علينا أن نقسم الولاء للحكومة الصينية إلى ما لا نهاية وأن نرفض إيماننا.
قالت تورسوناي ضياء الدين، الناجية من المعسكر: لقد تعرضت للتعذيب بعصا كهربائية، يتم أخذ الفتيات بعيداً ولن يتم إعادتهن إلا بعد أيام. رأيت الفتيات يفقدن عقلهن بسبب ذلك، ثم حدث نفس الشيء معي فقد تم أخذي مع امرأة أخرى.
تعرضت للتعذيب بعصا كهربائية تم دفعها داخل أعضائي التناسلية. كنت أسمع صرخات المرأة الأخرى في الغرفة المجاورة. كنت أعرف أن الحراس يغتصبونها بعد ذلك، لم تتوقف عن البكاء.
ذات مرة صدر أمر بتعقيم جميع النساء، أو تركيب اللولب لهن. كانت العديد من الشابات يبكين ويصرخن عندما قيل لهن أنهن سيعقمن ولا يمكنهن الإنجاب أبداً.
وقالت: غادرت المعسكر في ديسمبر 2018. قبل إطلاق سراحي، حذرني المسؤولون – إذا تحدثت عن تجربتي، ستكون هناك عواقب وخيمة.
عندما كنت أسير في الشوارع، كانت هناك كاميرات تتعرف علي من خلال عيني فقط، ثم يركض ضباط الشرطة مسرعين نحوي.
بعد أن عانت من تعذيب جسدي هائل لمدة عام كامل تقريباً، تذكرت تورسوناي، التي تعيش الآن في الولايات المتحدة، كيف أنها حتى بعد مغادرتها المعسكر لم تشعر بالحرية أبداً.
وأضافت: ينبغي للعالم ألا يسمح بإستمرار الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين.
يراقب الحزب الشيوعي الصيني جميع الأويغور من خلال أنظمة المراقبة الإستبدادية التي تقوم بالتعرف على الوجه، وفحص الحمض النووي، والمسح الإلكتروني لقزحية العين، وأكثر من ذلك تتبع وتتعقب المواطنين أينما ذهبوا.
لقد مرت تورسوناي بهذا الأمر بشكل مباشر عندما زارت مدينة حيث تعرفت عليها الكاميرات، مما دفع الشرطة إلى الظهور.
وقالت: عندما كنت أسير في الشوارع، كانت هناك كاميرات تتعرف عليّ فقط من خلال عيني، وبخرج ضباط الشرطة وهم يركضون نحوي ويقولون، أنتِ كنتِ في المعسكر من قبل، ويطلبون رؤية بطاقة هويتي وما إلى ذلك.
تعرضت تورسوناي للتعذيب الجسدي لمدة عام تقريباً، واستمرت الإساءة النفسية للحزب الشيوعي الصيني حتى يومنا هذا، على الرغم من أنها تمكنت من الفرار من البلاد.
نوري توركل
قال نوري توركل، مشروع الأويغور لحقوق الإنسان: الهدف النهائي لسياسة الحزب الشيوعي الصيني هذا هو تدمير ثقافة الأويغور وتقاليدهم ولغتهم ومعتقداتهم.
أدلى رئيس مشروع الأويغور لحقوق الإنسان (UHRP)، نوري توركل، بشهادته في نفس الجلسة، بمزيد من التفاصيل حول الإستخدام الإستبدادي للحزب الشيوعي الصيني للتكنولوجيا لإرهاب الناجين من معسكرات الإعتقال.
وقال توركل: في الصين، بدأوا في البداية بجمع عينات صوتية، والمسح الإلكتروني لقزحية العين، وعينات الحمض النووي لجمع هذه البيانات البيومترية العملاقة للأويغور، مما مهد الطريق لإستخدام منصات التشغيل المشتركة المتكاملة التي وثقتها هيومن رايتس ووتش.
الآن، إذا ذهبت إلى أي منزل للأويغور، فستجد لديهم رمز الاستجابة السريعة QR على الباب، حتى يتمكن المسؤولون من عمل مسح إلكتروني ومعرفة من يعيش هناك، أي نوع من الأقارب هم في الداخل في الصين وفي خارجها، أي نوع من المهن لديهم، والكتابات الماضية، وتاريخ العمل، وكل شيء، حتى الطريقة التي ينخرطون بها في الممارسات الدينية.
وأضاف قائلاً: هنا في الداخل (الولايات المتحدة)، وإستناداً إلى التقرير الذي نشرته UHRP في عام 2019، يستخدمون رسائل هاتفية ودردشة الفيديو لتهديد الأميركيين الأويغور في الوطن هنا.
وأضاف رئيس الحزب أن الهدف النهائي للدولة الصينية هو تدمير ثقافة الأويغور بالكامل، وأنها تحقق ذلك من خلال “الإبادة الجماعية بالتكنولوجيا الفائقة في القرن الحادي والعشرين” التي لا يزال وادي السليكون والعالم بأسره يغض الطرف عنها.
قال توركل: “حذر UHRP لأكثر من ثلاث سنوات من أن الهدف النهائي لهذه السياسة هو تدمير ثقافة الأويغور وتقاليدهم ولغتهم وإيمانهم.
ببساطة، الدولة الصينية جرمت الأويغور. لقد أمضت الدولة الصينية السنوات الأربع الماضية في سحق ثقافتنا ولغتنا وإنجازاتنا الحضارية في الشعر والأدب والفنون والدين والهندسة المعمارية والمنح الدراسية.
وأضاف: قريباً جداً، أي شيء يمكن وصفه بالأويغور في وطننا سيكون صدفة فارغة، عرض بوتيمكين.
هذا بالفعل واقع بالنظر إلى الاستجابة الدولية الباهتة لهذه الإبادة الجماعية المذهلة التي تستخدم في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف نوري توركل: مشروع الأويغور لحقوق الإنسان يمكن للولايات المتحدة بل ويجب عليها أن تفعل المزيد لمنع وادي السليكون والجامعات الأمريكية من التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني أو الشركات الممولة من الحزب الشيوعي
الصيني التي تبيع ما يسمى بنظام التعرف على الوجه” لتتبع المسلمين “المستخدم في هذه الإبادة الجماعية ذات التقنية العالية.
وحذر توركل من أن شركات التكنولوجيا والجامعات الأمريكية كانت تساعد النظام الإستبدادي التقني للحزب الشيوعي الصيني من خلال شركاتهم وممارساتهم التجارية التي تفيد النظام الشيوعي.
ووفقاً لتوركل، فإن وادي السيليكون على وجه الخصوص يساعد “الإبادة الجماعية عالية التقنية” للحزب الشيوعي الصيني.
لا أعتقد أن وادي السيليكون قد استيقظ على هذه الوحشية حتى في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة. واستناداً إلى تقارير مختلفة، لا تزال شركات وادي السيليكون تقدم التكنولوجيا وتنقلها.
يحتاج وادي السيليكون إلى التصعيد إلى المستوى المطلوب. حيث لم يدركوا علناً خطورة القضية على الأقل.
في السابق، عندما جاءوا للإدلاء بشهادتهم في الكونغرس، كان معظم الرؤساء التنفيذيين من شركات وادي السليكون – شركات التكنولوجيا الفائقة – يتفادون السؤال حول، جانب العمل القسري لممارساتهم التجارية في الصين على الأقل.
وردد توركل مخاوف شهود آخرين، أدلوا بشهاداتهم في وقت سابق أمام الكونغرس، من أن الصين تصدر تكنولوجيا المراقبة التي اختبرتها على الأويغور إلى بلدان أخرى.
وقال توركل: ما فعله الصينيون هو اختبار وإستخدام هذه التكنولوجيا وتوسيعها، لذا فإن تكنولوجيا المراقبة الصينية تنتشر.
وبحسب ما ورد، فإن أكثر من 80 دولة إما تبنت، أو هي في طور تبني المراقبة الصينية.
ماذا يعني ذلك؟ هذا تهديد للحرية المدنية، وتهديد للديمقراطية، وتهديد للأنظمة القائمة على القواعد الدولية، لذا فإن هذا اتجاه خطير بشكل كبير يجب على الجميع أن يصرخوا معا ضد ما يحدث.
وأضاف رئيس مشروع الأويغور لحقوق الإنسان: يستخدم الصينيون جسد الأويغور وأرواحهم ومدنهم ومنازلهم لإختبار هذه التكنولوجيا التي تنتشر الآن.
ترجمة/ رضوى عادل