شاهد: حيلة فتاة لفضح معسكرات احتجاز مسلمي الإيغور بالصين
Turkistantimes, 07.12.2019
حظر تطبيق “تيك توك” الصيني، حساب فتاة أمريكية تحدثت في مقطع فيديو، حظي بانتشار واسع، عن معسكرات الاعتقال وانتهاكات السلطات الصينية بحق مسلمي الإيغور.
وتحدثت الفتاة وتدعى فيروزا عزيز (17 عامًا) في بداية الفيديو عن نصائح الجمال، لكن سرعان ما تغير نمط حديثها، وطلبت من مشاهديها زيادة الوعي بما وصفته بـ محرقة “هولوكوست أخرى” تقوم بها السلطات الصينية في حق المسلمين الإيغور، لا يمكن السكوت عليها.
ماذا قالت فيروزا؟
في المقطع ومدته 40 ثانية، قالت الفتاة: سأعلمكم يا رفاق عن كيفية الحصول على رموش طويلة (…) بعد ذلك ستضعها وتستخدم هاتفك الذي بيدك الآن للبحث عما يحدث في الصين وما تفعله بمعسكرات الاعتقال ورمي المسلمين الأبرياء هناك.
واستطردت: يفصلون عائلاتهم عن بعضها بعضا. خطف واغتصاب وإجبار على أكل لحم الخنزير وشرب الخمور وعلى اعتناق ديانات مختلفة، وإلا فسوف يقتلون.
فيروزا: الأشخاص الذين يذهبون إلى معسكرات الاعتقال هذه، لا يعودون أحياء. هذه محرقة أخرى، لكن لا أحد يتحدث عنها. يرجى الانتباه. نحن نمتلك قوة التكنولوجيا. الرجاء نشر الوعي. يمكن لأصواتنا أن تفعل الكثير.
فيروزا: إنهم يقومون بإبادة جماعية ضد المسلمين وهم يفلتون من ذلك. الصين خائفة من انتشار الحقيقة. دعنا نستمر في إخافتهم ونشر الحقيقة. أنقذوا المسلمين.
فيروزا اختارت نشر الفيديو على تطبيق “تيك توك”، لأنه لا يحظر المحتوى السياسي، على الرغم من أن النسخة الصينية من التطبيق المعروفة بـ”Douyin”، تخضع للرقابة السياسية.
كتبت الفتاة على صفحتها بموقع تويتر تغريدة قالت فيها: أنا محظورة من النشر على تيك توك لمدة شهر. هذا الأمر لن يمنعني من الكلام.
الشابة قامت بمشاركة الفيديو المحظور على تطبيق “تيك توك” بصفحتيها على تويتر وإنستغرام، بهدف ما قالت إنه “محاولة لرفع الوعي بقضية أقلية الإيغور المسلمة”.
مقطع الفيديو المحظور حقق تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد مغردون بمبادرة الشابة التعريف بانتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور.
متحدث باسم تيك توك قال في بيان لمجلة نيوزويك الأمريكية، إن التطبيق قام بحظر حساب الشابة بسبب “حساسيات سياسية”، مضيفًا أن تيك توك لا تتسامح مع المحتوى ذي الحساسية السياسية.
المتحدث أضاف أن حساب فيروزا عزيز والجهاز المرتبط به “تم حظرهما لنشرها فيديو لأسامة بن لادن”.
انتهاكات الصين بحق الإيغور
أظهرت وثائق مسربة، الأحد، تفاصيل عن الممارسات الصينية بحق مسلمي الإيغور، داخل معسكرات الاعتقال، بإقليم تركستان الشرقية.
الوثائق التي نشرها الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تضمنت معلومات عن ظروف احتجاز أكثر من مليون مسلم إيغوري في منطقة شينغيانع غربي الصين.
الأسبوع الماضي، أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمر بالتحرك “بلا أي رحمة” ضد النزعات الانفصالية والتطرف.
وثق تقرير آخر لحركة الصحوة الوطنية في تركستان الشرقية، وجود نحو 500 معسكر وسجن، تديرهم الصين، لاحتجاز المسلمين، وقالت إن عدد المحتجزين قد يكون أعلى بكثير من مليون شخص.
تقرير سابق لإذاعة “آسيا الحرة”، كشف أن النساء المسلمات اللائي احتُجز أزواجهن في معسكرات الاعتقال الصينية، يُجبرن على مشاركة الفراش مع مسؤولين حكوميين صينيين، مكلفين بمراقبة منازل الإيغور.
تنفي بيجين إساءة معاملة الإيغور أو آخرين في إقليم شينغيانع، وتقول إنها توفر “تدريبًا مهنيًا للمساعدة في وقف التطرف الإسلامي والانفصالية وتعليم مهارات جديدة”.