سجن 20 معلمًا في المدارس الابتدائية في كاشغر
إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.
صرح أحد المغتربين من كاشغر بأن المعلمة في المدرسة الابتدائية في قريته وهي باشا غول بختي ، اتُهمت بـ “التطرف الديني” لمجرد أن لديها تاريخًا بارتداء الخمار على رأسها. وفي سياق المقابلة الهاتفية لمراسلنا، تبين أن باشا غول تم الحكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات ونصف في عام 2018 وأنهت عقوبتها مؤخراً، ولا يزال 20 معلماً تم اعتقالهم مع باشا غول يقضون محكوميتهم.
وعثر المغترب على صورة باشاغول بختي من “ملفات شرطة مدينة كاشغر القديمة”، وقام بالتحقيق في سبب اعتقاله عبر القنوات ذات الصلة. ونتيجة لذلك، علم أن باشا غول، إلى جانب أكثر من 20 من زملائها المعلمين، متهمون بالتطرف الديني وحكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة من 7 سنوات إلى 15 سنة. وجاء في وثائق الشرطة أن باشا غول بختي اعتقلت في 26 يوليو 2017، وهي محتجزة منذ عام 2018 في الغرفة رقم 408 بالمبنى C في معسكرا اعتقال المسمى”المركز التعليمي الجديد”. وأشارت الوثيقة أيضًا إلى أنه تم الإبلاغ عن “جريمة” باشا غول من خلال نظام إبلاغ تلقائي عبر الإنترنت يسمى Universal Platform.
ويشير الملف أيضًا إلى أن باشا غول كانت تعمل مدرسة في مدرسة القرية العاشرة الابتدائية في تاشمليق. اتصلنا أولاً بمكتب أمن المدرسة لمعرفة وضع باشا غول الحالي. قال المسؤول إنه جديد في الوظيفة ولم يجب على أسئلتنا.
وبحسب المغتربين، فقد شاركت باشا غول بختي في حفل شاي للسيدات نظتمه زميلاتها في القرية، ولم يكن هناك أي نقاش حول أي موضوعات سوى دردشة الحياة اليومية. إلا أن حفل الشاي حسب العرف والعادة كان يبدأ بإلقاء التحية على بعضهن البعض وينتهي بالدعاء. حفل الشاي الذي استمر حتى عامي 2014 و2015، اعتبر في عام 2017 بمثابة “تجمع غير قانوني” و”نشر “للتطرف الديني”، وتم اعتقال مشتركي حفل الشاي واستجوابهم وحكم على معظمهم بمدد مختلفة.
وأكد ضابط في مركز شرطة تاشمليق تلقى مكالمتنا أن باشا غول بختي سجنت مع أكثر من 20 زميلًا من مدرسة إعدادية والعديد من المدارس الابتدائية في تاشمليق. وأشار الضابط إلى سبب الحكم على باشاغول بأن المشاعر الدينية لديها كانت “شديدة بشكل خاص”.
وقال ضباط من مركز الشرطة أيضًا إنه بعد رفع القضية ضد باشا غول بختي، لم يتم احتجاز النساء في حفل الشاي الذي حضرته فحسب، بل أيضًا أفراد أسرهن وأقاربهن والتحقيق معهم. وفي هذه العملية، تم اعتقال الكثير من الرجال مثل توختي حاجي بكري، وتورغونجان، ومحمد أمين، الذين رتبوا مكانًا لاجتماع هؤلاء النساء. تم التأكد أن الحكم على هؤلاء كان بين 6 و 15 سنة.
وتبين أن النساء اللاتي شاركن في حفل الشاي مع باشا غول بختي، اللاتي كنَّ يرتدين الخمار على رؤوسهن، اعترفن بـ “خطيئتهن” خلال “الحملة ضد التطرف الديني” وتخلين عن خمارهن، لكن تم اعتقالهن مرة أخرى في عام 2017.
وقال سكرتير القرية العاشرة في قرية تاشمليق، إن باشا غول بختي أنهت عقوبتها البالغة 6 سنوات ونصف في يناير من هذا العام، وتم إرسالها إلى معسكرا اعتقال في فبراير، وتم إطلاق سراحها بعد 6 أشهر. وتبين أنها في يونيو من هذا العام، تلقت تعليمات خاصة بعدم نشر ما رأته وتعلمته خلال سجنها السابق.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/qeshqer-tashmiliq-oqutquchi-qatar-chay-08282024165006.html
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.