بمناسبة شهر رمضان الكريم

إخوانى الأعزاء!

أهنئكم جميعا بمناسبة شهر رمضان الكريم التى يفتح الله عز وجل فيها أبواب الجنة ويغل الشياطين الذين يضلون الناس عن طريق الهداية ويوسع فيها أبواب رحمته ويقبل الدعاء ويغفر الذنوب جميعا للذين تابوا، وينصر المسلمين فى كل أمور الدنيا والآخرة .
أيها الإخوة الأعزاء! عندما يأت هذا الشهر المبارك ويفرح المسلمون فى جميع أنحاء العالم، يزداد ظلم الصينيين الشيوعين على إخواننا فى وطننا الأم تركستان الشرقية. وكلما نتذكر إخواننا الذين يعذبون فى سجون الصينيين الكفار، وإخواننا الشباب والشابات الذين أخذوا الى داخل الصين بلد الكفر وأجبروا للأعمال الشاقة، وكلما نتذكر أمهاتنا وأبآءنا وأقرباءنا الذين لم نرهم منذ سنوات كثيرة نحس بالغ الحزن والألم.

كما أنتم تعلمون أنه منذ إحتلال الصينيين وطننا الأم تركستان الشرقية لم يعش شعبنا المسلم يوما واحدا بهدوء وراحة، ومضت أيام شعبنا المظلوم فى الحزن والمصيبة. من نطق بالحق قطع لسانه، ومن ثار ضد الظلم قطع رأسه، ومن قام لأداء واجباته الدينية وشعائر الاسلامية سجن، ومن قال بمجرد ” أنا مسلم” فهو مذنب أمام السلطات الصينية الشيوعية.
وأثبت الحقيقة أنه لو لم نجاهد فى سبيل الله ولم نكافح لإستقلال بلدنا وللحصول على حرياتنا لن تأت لنا الأمان والهدوء ومع هذا نحن مسلمون التركستانيون لم نؤد واجباتنا أمام الله عز وجل.

ولذلك أيها الإخوة الأعزاء! ندع الله تعالى جميعا فى هذ الشهر المبارك أن يغفر ذنوبنا ويعطى الحرية لشعبنا والإستقلال لبلدنا تركستان الشرقية فهو على كل شيئ قدير. ونجعل هذا الشهر المبارك كما أمر ربنا تبارك وتعالى شهر العبادة والإحسان والحب والأخوة والصداقة والوحدة. ونترك العداوة والإختلاف فيما بيننا ونتحد ونجتمع ونكافح لأخذ حرية شعبنا وإستقلال وطننا.
ونشترك نحن المهاجرون التركستانيون فى الخارج أحزان وآلام شعبنا فى داخل الوطن ولم ننخدع زينة الحياة الدنيا فى الخارج ولم ننس إخواننا المسلمين فى داخل الوطن فى سجون الصينية ونساعد الأيتام والأرامل والفقراء.

وأنا أثق ثقة كاملة على أن الله عز وجل سيعطى يوما الحرية والإستقلال لشعب الأيغورى المسلم فى تركستان الشرقية. بارك الله تبارك تعالى فى هذا الشهر الكريم لشعبنا المسلم ولجميع الشعوب المسلمين فى العالم.
مع فائق الشكر والإحترام

ربيعة قادر
رئيسة المؤتمر الأيغورى

1 من رمضان سنة 1433هجرية
الموافق 20 من يوليو سنة 2012 م