خمسة من الأساتذة الأويغور من جامعة شينجيانغ محتجزون في “معسكرات إعادة التعليم” السياسي
Turkistantimes , 28.10.2018
عبد الكريم رحمن وأرسلان عبدالله في صورة غير مؤرخة – Public domain
إذاعة آسيا الحرة
2018-09-18
يُحتجز ما لا يقل عن خمسة من أساتذة الأويغور العرقية من إحدى أفضل الجامعات في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذاتية الحكم في “معسكرات إعادة التعليم” السياسية في شمال غرب الصين، وفقاً لأحد زملائهم السابقين ومسؤول في المدرسة حيث أكد إعتقالهم.
قام قوتلوق ألماس، المحاضر السابق في جامعة شينجيانغ في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ في المنفى في الولايات المتحدة، بنشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً تقول إن مصادر داخل المنطقة أكدت له أنه تم اعتقال أساتذة الأدب عبد الكريم رحمن، راحيلة داوود، عزت سلطان وغيرتجان عثمان في يناير/ كانون الثاني 2018، بينما أُلقي القبض على أستاذ اللغة السابق أرسلان عبد الله في وقت لاحق.
وقال ألماس عن الأكاديمي، الذي في الثمانينات من عمره.”وفقا للمعلومات الموثوقة التي تلقيتها ، فإن رحمن محتجز حالياً في ما يسمي بمعسكر إعادة التعليم “.
“انا لا اعرف ما هو وضعه في الوقت الراهن”.
وأضاف أن داوود وسلطان وعثمان قد تم إقتيادهم إلى المعسكرات أيضاً، رغم أنه لم يقدم معلومات عن موعد إعتقالهم.
وقال الأستاذ السابق إن عبد الله في السبعينات من عمره “أُخذ إلى أحد المعسكرات قبل سبعة أو ثمانية أشهر”.
أنشأت جامعة شينجيانج في عام 1924، ولديها حالياً أكثر من 20,000 طالباً ملتحقون بها، وتحتل مكانها بين أحد خريجيها رئيس مؤتمر الأويغور العالمي المنفي دولقون عيسى، والذي مقره في ميونيخ.
واعتباراً من أبريل/ نيسان 2017، تم إتهام الأويغور بتبني “التطرف الديني” وأفكار “غير صحيحة سياسياً” أو احتجازهم في “معسكرات إعادة التعليم” السياسية في جميع أنحاء شينجيانغ، حيث إشتكى أعضاء المجموعة العرقية من تفشي التمييز، والقمع الديني، والقمع الثقافي في ظل الحكم الصيني منذ فترة طويلة.
وقد أخبرت المصادر، بما فيها ألماس، لإذاعة آسيا الحرة لخدمة الأويغور، أن هناك ما لا يقل عن 56 محاضراً وباحثاً من جامعة شينغيانغ من الأويغور محتجزون في معسكرات إعادة التعليم حالياً، لكن المعلومات الجديدة تشير إلى أنه يمكن للمرة الأولى التحقق من أي من هوياتهم.
ومن أجل التأكد من إدعاءات المحاضر السابق، قامت إذاعة آسيا الحرة بالإتصال بجامعة شينجيانغ، ووجه أحد الموظفين هناك إستفسارات بشأن الأساتذة الخمسة إلى مكتب الإشراف العام بالجامعة ، المعروف أيضاً بإسم “المقر”.
وقالت إحدى الموظفات في المقر لإذاعة آسيا الحرة أنه “لا توجد معلومات عن حالاتهم” وأنه لم يتم الكشف عن أي شيء بشأنهم بعد.
ولم تستطع تقديم معلومات عما إذا كان الأساتذة قد أُحتجزوا معاً، أو عما إذا كان قسم التأديب التابع للجامعة أو قسم الشرطة هو الذي يتعامل مع قضاياهم.
وعندما سُئلت عن سبب إحتجاز الأساتذة، قال الموظف إن الإتهامات الموجهة إليهم “متشابهة، ولكني لا أعرف أسباب إعتقالهم”.
ورفضت الإفصاح عمن حل محل الأساتذة، أو ما إذا كانت قضاياهم تعامل على أنها مسائل “أمن الدولة”.
المثقفون الأويغور
وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت الأسبوع الماضي، إن الحكومة الأمريكية “منزعجة للغاية” من الحملة القمعية على الأويغور في شينجيانغ ، مضيفة إن “تقارير موثوقة تشير إلى إن أفراداً أرسلتهم السلطات الصينية إلى مراكز الاحتجاز منذ أبريل-نيسان 2017 ليس أقل من مئات الآلاف, ومن المحتمل ملايين.”
وحذرت المسؤولة من أن “ضوابط التمييز العشوائية وغير المتناسبة على تعبير الأقليات العرقية عن هوياتهم الثقافية والدينية يمكن أن تحرض على التطرف والتجنيد للعنف”.
وقد طلبت مجموعة من المشرعين الأمريكيين في رسالة أخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب “التصرف بسرعة” لمعاقبة مسؤولي الحكومة الصينية والكيانات المتواطئة في “أزمه حقوق الإنسان المستمرة” في شينجيانغ أو توجيهها.
وقد تطور موقف سلطات الحكومة المركزية الصينية من إنكار أن أعداداً كبيرة من الأويغور قد سُجنوا في المعسكرات للإعتراض على أن المرافق هي معسكرات إعادة التعليم السياسية. وتصف بكين المعسكرات الآن بأنها مراكز تعليمية.
وقال أدريان زينز، وهو محاضر في أساليب البحث الاجتماعي في المدرسة الأوروبية للثقافة واللاهوت ومقرها ألمانيا، إن حوالي 1,1مليون شخص معتقلون أو محتجزون في معسكرات إعادة التعليم، وهو ما يعادل 10 إلى 11 في المائة من السكان المسلمين البالغين في المنطقة.
ويتم التحفظ على المثقفين الأويغور تحت رقابة صارمة في شينجيانغ ويمكن أن يواجهوا عقوبة قاسية لعدم إلتزامهم بسرد بكين حول كيفية إستفادة سياسات الحكومة المركزية الصينية من المنطقة والأقليات العرقية فيها.
وفي سبتمبر/أيلول 2014، حكمت إحدى المحاكم على أستاذ الاقتصاد الجريء إلهام توختي، الذي سلط الضوء بانتظام على الإضطهاد الديني والثقافي للأقلية العرقية الأويغورية ذات الأغلبية المسلمة في إقليم شينجيانغ، بالسجن مدى الحياة خلف القضبان بتهمة تعزيز الإنفصال.
وأشار قرار المحكمة إلى انتقاد توختي للسياسات العرقية في بكين ومقابلاته مع وسائل الإعلام في الخارج وعمله في تأسيس وتشغيل موقع Uighurbiz.net باللغة الصينية، والذي أغلقته السلطات الصينية في عام 2014.
لكن جماعات حقوق الإنسان تقول إنه بدلاً من حث فصل شينجيانغ – وهو موطن شعب الأويغور التاريخي – عن الصين، دعا توختي الصين إلى تنفيذ قوانينها الخاصة بالحكم الذاتي الإقليمي فقط وعزز بإستمرار السلام والحوار بين الجاليتين الهان الصينية والأويغورية، وطالب بإطلاق سراحه.
التقرير من قبل شوهرت هوشور لإذاعة آسيا الحرة لخدمات الأويغور RFA. ترجم بواسطة إذاعة آسيا الحرة لخدمات الأويغور.كتبت باللغة الإنجليزية من قبل جوشوا ليبيس Joshua Lipes.
https://www.rfa.org/english/news/uyghur/professors-09182018151339.html