التايمز: الصين تنتزع اعترافات مسلمي الإيغور باساليب قسرية
المصدر: تركستان تايمز
سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء مرة أخرى على قضية الإيغور المسلمين ومعاناتهم تحت قبضة السلطات الصينية، وفي آخر تقرير بها تحدثت الصحيفة إلى مجموعة من الإيغور في المنفى بإسطنبول عبروا فيه عن خوفهم الشديد على أسرهم في إقليم شينجيانغ في أقصى الشمال الغربي من الصين.
وقالت الصحيفة إن هذا الخوف الذي يؤرق الإيغور في إسطنبول بسبب فيلم وثائقي تلفزيوني، وصفوه بـ “الماكر” بثته قناة بكين الرسمية الناطقة بالإنجليزية، خلال هذا الشهر، والذي كان واضحا في رسالته وهي أن العالم مخطئ بشأن ما يحدث في شينجيانغ.
وبحسب التقرير فلإثبات ذلك أظهر الفيلم الوثائقي، الذي كان بعنوان الحرب في الخفاء: تحديات محاربة الإرهاب في شينجيانغ، مجموعة من الرجال المسجونين يعبرون عن ندمهم على أفعالهم.
وقال عبد السلام أبليميت (21 عاما) “أبي ليس ذاك الشخص الذي يصمونه بهذا الافتراء، كلها أكاذيب. ما يقوله في الفيديو غير صحيح. هو لم يشارك قط في السياسة أو الدين”.
وكانا يزورونهم بانتظام، ولكن عام 2017، مع تصعيد بكين حملتها القمعية في شينجيانغ بدأت مصر ترحل الإيغور إلى الصين. وانتقل الأولاد إلى تركيا حيث انضموا إلى نحو 50 ألفا من الإيغور الآخرين في المنفى.
وأشارت “التايمز إلى أن قناة بكين الرسمية تعرضت أيضا لشكاوى من صينيين في المنفى ببريطانيا يقولون إنها بثت فيديو لأقاربهم وهم يدلون باعترافات قسرية.
وفي الوثائقي اعترف الأخوان بأنهما زارا مصر لتحويل أموال إلى طير عباس، وهو شخصية رئيسية في الحزب الإسلامي التركستاني، وهو جماعة إسلامية محظورة في الصين.
واعترف شيرزات باودون، وهو من الإيغور كان يعمل أيضا في الشرطة الصينية، في الفيلم، بأنه قام بتجنيدهما “لتحقيق أي شيء مطلوب ، لذلك فكرت في عائلة أبليميت وقمت بتجنيد الأخوين”.
كما ظهر في الفيلم والد أيكنات واحيتيجان، واحيتيجان عثمان (58 عاما)، والذي كان محرر كتب حائز على جوائز. وهو “يعترف” أيضا بتغيير الكتب المدرسية للترويج لانفصال الإيغور.
وقال واحيتيجان الابن (25 عاما) “لقد صدمت للغاية، فبالكاد استطعت التعرف على أبي. وما يقوله غير ممكن. إنه ليس إرهابيا، لقد ألف كتبا”.
القدس العربي