استشهاد الشيخ الجليل عبد الأحد مخدوم في سجون الصين
Turkistantimes , 29.05.2018
جاءنا اليوم خبر استشهاد الشيخ / عبد الأحد برات مخدوم (88 عاما) في سجون الاحتلال الصيني في مدينة خوتان بتركستان الشرقية. تم إبلاغ أسرة الشيخ أمس الأحد 27مايو2018م من قبل سلطات الاحتلال بأن الشيخ قد توفي في شهر نوفمبر من عام 2017م.
نسأل الله ان يتقبله من الشهداء وان يجمعنا به في جنات النعيم وان يرزقنا الشهادة ويبلغنا منزلة الشهداء. اللهم آمين. إنا لله وإنا إليه راجعون..
من هو الشيخ عبد الأحد برات مخدوم؟
حياة الشيخ عبدالأحد برات مخدوم حافل بالمآسي والآلام في سبيل تعليم الدين الإسلامي مع أنه من رواد الدعاة إلى الإسلام بالطرق التعليمية. ولد في مدينة “قارا قاش” عام 1930م (وهو إبن شقيقة الزعيم التركستاني والمجاهد الكبير، صاحب كتاب ” تاريخ تركستان الشرقية” الشهير الشيخ/ محمد أمين بغرا رحمه الله الذي توفي في المنفى في أنقرة عام 1965م) وتلقى تعليمه في مدارس كاشغر العريقة بين عام 1950- 1958م وبعد تخرجه عاد إلى مدينة خوتن وبدأ بالتدريس. وبعد ستة أشهر فقط من عودته أعتقل من قبل السلطات الشيوعية وحكم عليه بالسجن لمدة خمسةعشر عاما مع الأشغال الشاقة لكونه عالما، وخرج الشيخ من السجن بعد قضاء المدة سنة 1974م ومالبث أن بدأ مشواره الطويل ألا وهو تدريس العلوم الشرعية تحت الأرض واستمر الحال بتخريج مئاة الطلبة في العلوم الإسلامية (و أنا واحد منهم ) واعتقل الشيخ مرة ثانية عام 1979م بحملة مشهورة أعتقل فيها في ليلة واحدة آلاف العلماء في كل أنحاء تركستان الشرقية وأطلق سراحه بعد سنة تقريبا. وفي سنة 2001م أعتقل الشيخ للمرة الثالثة مع إبنه الشيخ/ عبد الرؤوف عبد الأحد برات وأطلق سراحهما بعد شهرين وكان ممنوعا من إلقاء كلمة في المجالس، والإمامة في المساجد وكان يعيش في الإقامة الجبرية في بيته ولكنه كان عالما محبوب من كافة الناس. داهمت السلطات الصينية في مدينة خوتن بمنطقة تركستان الشرقية يوم 2/1/2004م أحد البيوت الشعبية في المدينة واعتقلت العالم الكبير و المجتهد الشيخ/ عبد الأحد برات مخدوم وكان عمره 74عاما للمرة الرابعة وهو يلقي دروسا لسبعة من طلابه في المدارس السرية وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وبعد أن أطلق سراجه كان يعيش في منزله إقامة جبرية منذ 11 عشر عاما. وفي المرة الخامسة اعتقل الشيخ/ عبد الأحد برات من منزله بداية نوفمبر2017م بعد أن إعتقل جميع أفراد أسرته وكانت ظروفه الصحية سيئة وكان مكان اعتقاله غير معروف منذ اعتقاله… وله مؤلفات عديدة وتراجم كثيرة بأسماء مستعارة.