إعتقال الأويغور الذين حضروا صلاة العيد دون إذن مسبق
المصدر: تركستان تايمز
الشرطة المسلحة الصينية تقوم بدوريات في المنطقة المحيطة بأحد المساجد قبل صلاة الجمعة في أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية.
قامت السلطات في أقسو بالقبض على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً وتم منعهم من الصلاة في أيام عيد الأضحى.
إذاعة آسيا الحرة، 30/ 7/ 2021
قال أحد ضباط الشرطة في تركستان الشرقية أن الشرطة قد استجوبت أكثر من 170 من أويغوريا من الذين حضروا الصلاة دون إذن مسبق خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
ولم تسمح السلطات في بلدة آيكول في مدينة أقسو إلا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بالمشاركة في أداء الصلاة أثناء العطلة في الفترة من 20 إلى 23 يوليو، وفقاً لما قاله الضابط من مركز شرطة المنطقة لإذاعة آسيا الحرة الأسبوع الماضي.
احتفل المسلمون البالغ عددهم 12 مليوناً في تركستان الشرقية بعيد الأضحى، المعروف أيضاً بإسم قربان هيت، بالصلاة والرقص وذبح الماعز أو الأغنام كتضحية دينية.
نظمت السلطات في عدد من مراكز المدن والمقاطعات في جميع أنحاء تركستان الشرقية عروضاً للعبادة الدينية تحت سيطرة الرقابة لمواجهة الإتهامات بإرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان واسعة النطاق في المنطقة عن طريق فتح عدد قليل من المساجد المغلقة منذ فترة طويلة أمام الجمهور خلال أيام العيد المبارك للتعبير عما يشبه الحياة الطبيعية.
قال ضابط الشرطة في أيكول لإذاعة آسيا الحرة أنه تم إحتجاز أكثر من 170 أويغوري متهمين بإنتهاك اللوائح المتعلقة بصلاة العيد حالياً، رغم أنه قال إنه لا يستطيع التعليق على أماكن وجودهم أو ما إذا كانوا محتجزين في معسكرات “إعادة التعليم” أو مراكز الإحتجاز. وأضاف: أعتقد أن هناك أكثر من 170 محتجزاً.
وأضاف أيضاً: قلنا لكبار السن أنهم يستطيعون الصلاة – والشباب لا يستطيعون – أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
قال سكان البلدة إن السلطات أخذت العديد من الجيران للإستجواب، لكنها لم يتمكنوا من تقديم إستنتاج.
قال ضابط الشرطة إن السلطات قامت أيضاً بدوريات في الشوارع ومداهمات للمتاجر وتفتيش المنازل كإجراءات للسيطرة على تصرفات الأويغور خلال أيام عيد المسلمين المقدسة.
ويُعتقد أن السلطات الصينية احتجزت ما يصل إلى 1.8 مليون من الأويغور والأقليات الأخرى الناطقة بالتركية في تركستان الشرقية في شبكة من معسكرات الإعتقال منذ عام 2017. وتقول بكين إن المعسكرات هي مراكز تدريب مهني تهدف إلى مكافحة التطرف الديني في المنطقة، على الرغم من أن السجناء محتجزون ضد إرادتهم ويتعرضون للتلقين السياسي ولإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
جواسيس الحي
قال أحد سكان أيكول الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بسلامته، بعد صلاة العيد هذا العام في أكسو، فحصت الشرطة بطاقات الهوية وفتشت منازل أولئك الذين حضروا للصلاة للتأكد من أنهم تجاوزوا الخمسين من العمر.
قال الشخص إن الأشخاص الذين احتوت هوياتهم على اختلافات في تاريخ الميلاد فضلاً عن الأويغور الذين اشتبهت الشرطة في كذبهم بشأن أعمارهم تم نقلهم إلى مركز الشرطة وإخضاعهم للإستجواب.
قال سكان آخرون إن الشرطة المحلية لم تذهب إلى المسجد بأنفسها للتحقيق مع الذين يحضرون الصلاة، واستخدمت بدلاً من ذلك جواسيس الحي الذين يعملون كرؤساء وحدات تضم كل واحدة منها 10 منازل لمعرفة ما إذا كان بعض الناس قد صلوا سراً في المنزل.
وقالوا أيضاً إن السلطات وضعت أغطية سوداء على رؤوس الأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم للإشتباه في أنهم صلوا بشكل غير قانوني خلال العيد وتم أخذهم بعيداً.
وقد رفض ضباط شرطة البلدة الآخرون الذين اتصلت بهم إذاعة آسيا الحرة، بما في ذلك ضباط مركز شرطة جولباغ في مقاطعة كوتشار بمحافظة أكسو، الإجابة على أسئلتهم حول الوضع.
وقد توصل تحقيق سابق أجرته إذاعة آسيا الحرة أنه منذ عام 2017 لم يُسمح إلا للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر بالصلاة في آرتوش، في مقاطعة كيزيلسو قيرغيز في تركستان الشرقية، وكانت السلطات قد احتجزت المخالفين في إحدى المعسكرات.
قالت إحدى ضباط الأمن من قرية سونتاغ في مدينة آرتوش لإذاعة آسيا الحرة: نقول إن كبار السن يمكنهم الصلاة، والرجال الأكبر سناً – الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. إنهم لايسمحون حتى للشباب بدخول إلى المساجد.
وأضافت: إذا خالف الناس القانون، نسلمهم إلى لواء القرية. ويقوم لواء القرية بأخذهم لمعسكرات إعادة التعليم. ثم نبلغ الأسرة عبر الهاتف.
وقال مصدر على دراية بالوضع، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الإنتقام، أنه تم تخفيف القيود الدينية بمناسبة عيد الأضحى إلى حد ما في مراكز المدن والمقاطعات هذا العام، على الرغم من استمرار التمسك بهذه القيود بشكل صارم في القرى والريف كما حدث في السنوات السابقة.
وكان الهدف من اللوائح هو منع الإضطرابات والحفاظ على الإستقرار من خلال ضمان عدم قيام الأويغور بأية حوادث خلال الفترة الدينية ، على الرغم من أن تركستان الشرقية لم تشهد أي احتجاجات أو إضطرابات منذ بداية حملة الإعتقال الجماعي.
وقال الشخص إنه في معظم المدن في جميع أنحاء المنطقة، لا يزال شخص واحد على الأقل من كل أسرة من الأويغور في شكل من أشكال الإعتقال، مما يعطي أقاربهم سبباً ضئيلاً للإحتفال بالأعياد الدينية.
قال المصدر إنه وفقاً لترتيب صادر من الحكومة المركزية في الصين، أدخلت العديد من المحافظات والبلدات في تركستان الشرقية اللوائح الخاصة بها لعيد الأضحى إستناداً إلى الظروف المحلية.
التقرير من قبل شهرت هوشور لإذاعة آسيا الحرة التابعة للأويغور. ترجمتها خدمة الأويغور. بقلم روزان جيرين باللغة الإنجليزية.
ترجمة إلى العربية/ رضوى عادل
https://www.rfa.org/english/news/uyghur/eid-prayers-07302021163133.html